واصل مجمع إعلام بورسعيد فعاليات الاحتفال بعيد النصر وذكرى انتصارات بورسعيد على العدوان الثلاثي في 23 ديسمبر عام 1956 بمكتبة طفل الزهور بمشاركة مدرستي النصر الاعدادية بنين وفاطمة الزهراء الاعدادية بنات وحضرها العميد نعمان محمد نعمان رئيس الحي. وأكدت الإعلامية مرفت الخولي مدير عام اعلام القناة ومجمع إعلام بورسعيد أن الاحتفالية جاءت للتأكيد على قيمة وعظمة بطولات شعب بورسعيد أثناء مقاومة العدوان الثلاثي ولتذكير وخاصة للأجيال الجديدة من النشء والشباب بحجم التضحيات التي بذلها أبطال بورسعيد الذين هانت أرواحهم ولم تهن مكانة الوطن في قلوبهم حيث حفروا اسم بورسعيد بحروف من نور في سجل التاريخ على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي.وتناول هشام العيسوي نائب رئيس تحرير الجمهورية الشرح للحاضرين عن عظمة انتصار الارادة البورسعيدية في معركة مصر ضد العدوان الثلاثي الذي استهدفها عام 1956 وأن 23 ديسمبر يعد رمزا للارادة والكرامة المصرية ففي معركة بورسعيد الباسلة استطاع شعبها ان يصمد أمام جيوش دول ثلاث هي انجلترا وفرنسا وإسرائيل واستطاع بصلابته أن يؤكد دور الإنسان المصري العظيم.وأضاف أن هناك العديد من القصص والحكايات قام بها الأبطال ونفذوها لمقاومة قوات العدو في بورسعيد وأحالت أيامه فيها إلى عذاب فهناك المجموعة التي خطفت الضابط الانجليزي "مورهاوس" حيث صدرت لهم التعليمات بخطفه لاستبداله بمجموعة من الأسري الأبطال وهم: محمد عبد الرحمن حمدالله وحسين عثمان وطاهر مسعد واحمد هلال ومحمد سليمان وعلي زنجير وهناك مجموعة أخري وهم "السبعة الكومي" الإخوة السبعة عائلة الصيادين الحاج حامد عبد المنعم من منطقة القابوطي ومهمتها ادخال الاسلحة والذخائر من المطرية دقهلية عبر بحيرة المنزلة الي بورسعيد وكذلك إدخال عناصر الصاعقة الي المدينة وهم يرتدون ملابس صيادين بأشراف قيادة العمليات في المطرية ويضعون الاسلحة أسفل صناديق محملة بالأسماك.وعرض قصة الفدائية البطلة "فاطمة الأخرس" الشهيرة بأم علي والتي كانت تنقل الاسلحة والذخائر والرسائل التي يأتي بها الصيادون الي رجال المقاومة في بورسعيد وفيها كلمة السر والتكليفات في عربة اطفال ولم تكتشفها قوات الاحتلال، وكذلك زينب الكفراوي التي كانت تقوم بنفس العمل وواقعة يشهد بها العالم وهي مصرع الميجور "وليامز" قائد مخابرات الحملة حيث قام السيد عسران بإلقاء قنبلة يدوية داخل سيارته وكانت مخبأة في رغيف خبز انتقاما لاستشهاد شقيقه وبتكليف من القيادة حيث نزع فتيل الأمان بقضمه من الرغيف والقاها في السيارةوقصة البطل محمد رشاد مخلوف الذي اتخذ من مطبعته الخاصة مركزا لطبع وتوزيع المنشورات باللغة العربية يرد فيها على ما تلقيه طائرات العدو من منشورات لرفع معنويات شعب بورسعيد المحاصر وكانت هناك منشورات باللغة الانجليزية فيها وعيد ونذير لقوات الاحتلال بالموتوأمين العصفوري الذي كان دوره اخفاء الاسلحة والذخائر الخاصة بالمقاومة فأخذ العديد من الصناديق الي "جربين" في مدرسة والده وفتح عليها صنابير المياه والقي بالحيوانات النافقه عليها فأحدثت رائحة كريهة أبعدت قوات الاحتلال عن البحث عنها كل هذه البطولات وغيرها مسجلة لدي المخابرات المصرية لأنها كانت تأتي بتكليفات من مركز القيادة في المطرية.وكان مصطفى كمال الصياد قائد المجموعات العشر للمقاومة الشعبية ومعه عز الدين الأمير وهما اللذان ينسقان العمل بين المقاومة الشعبية والسلطات الرسمية ومحمد مهران البطل الذي اقتلع الانجليز عينيه لانه رفض الافصاح عن الاسرار العسكرية وحجم المقاومة في بورسعيد خلعوها في قبرص واعادوه الي بورسعيد ليكون عبرة كما قالوا له.
مشاركة :