أكد مفتي مصر الدكتور شوقي علام، أن المرجعية الفكرية التي يستند إليها تنظيم منشقي القاعدة المعروف باسم «داعش» في الذبح، ترجع إلى فكر الخوارج الذين كانوا أول من فعل هذه الفعلة الشنيعة في الإسلام؛ حين أوقفوا الصحابي عبدالله بن خباب بن الأرت فسألوه عن أبي بكر وعمر وعثمان وعليّ رضوان الله عليهم أجمعين؛ فأثنى عليهم خيرا، فذبحوه فسال دمه في الماء، وبقروا بطن امرأته وهي حامل. وتناول مفتي مصر في تقرير دار الإفتاء حول عقيدة الذبح عند التنظيم تاريخ قطع الرؤوس عند العرب والأمم الأخرى، مؤكدا أن قطع الرؤوس ممارسة قديمة عرفتها البشرية بمختلف أجناسها وثقافاتها، وأن هذه العملية اللا إنسانية كانت معروفة لدى بعض العرب في الجاهلية، وبعد أن جاء الإسلام لم يثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه حمل إليه رأس كافر بعد قطعه، ولا أنه أمر بحز الرؤوس، بل إن النصوص الشرعية لم تؤسس لمثل تلك العقيدة التي ينتهجها تنظيم منشقي القاعدة في القتل والذبح والتمثيل.
مشاركة :