تناولت قناة "سي إن إن" الأمريكية القرار على نطاق واسع، مشيرة إلى أن ترامب لم يصغِ إلى نصائح مستشاري الأمن القومي والخبراء العسكريين بأن "الانسحاب من سوريا غير منطقي والوقت غير مناسب لذلك". من جهتها اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن الانسحاب ووقف العمليات العسكرية في سوريا التي تحتضن ألفي عسكري أمريكي، سيؤديان إلى تعزيز وجود روسيا وإيران في المنطقة. بدورها أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى "تحوّلٍ مفاجئ" في الموقف والسياسية الأمريكيين تجاه الشرق الأوسط. وقالت إن قرار ترامب سيعرّض شريك الولايات المتحدة في سوريا تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" إلى الخطر بعد إعلان تركيا عزمها تنفيذ عملية عسكرية ضده. أمّا صحيفة "واشنطن بوست"، فنقلت عن مصادر عسكرية أن ترامب اتخذ القرار رغم نصيحة وزير الدفاع جميس ماتيس، بشأن إبقاء وحدة عسكرية صغيرة على الأقل في سوريا. وادعت الصحيفة استنادًا إلى مصادرها بأن ماتيس قد يستقيل من منصبه في المرحلة القادمة. وعلى الصعيد السياسي، أعرب عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي عن انتقادهم لقرار الانسحاب من سوريا، بينما عبّر آخرون عن ترحيبهم. السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، أحد أهم المؤيدين لترامب، قال في تغريدة عبر موقع "تويتر"، إن الانسحاب من سوريا سيؤدي إلى "عواقب مدمرة" بالنسبة إلى الولايات المتحدة في المنطقة والعالم. واعتبر أن انسحاب الولايات المتحدة سيكون بمثابة انتصار كبير لتنظيم "داعش" وإيران ونظام بشار الأسد وروسيا. بدوره دعا السيناتور عن ولاية كولورادو الأمريكية كوري غاردنر، ترامب إلى وقف قرار الانسحاب في أسرع وقت، والتشاور مع الكونغرس بشأن استراتيجية سوريا. في المقابل رحّب عضو مجلس النواب الأمريكي تيد ليو، بقرار ترامب الانسحاب من سوريا، مبينًا أن الإدارة الحالية والسابقة ليس لديهما استراتيجية، ولا يمكنهما توضيح سبب وجود الولايات المتحدة في الأراضي السورية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :