أفنوا زهرة شبابهم في خدمة المملكة ورعاية مواطنيها وتقديم جل الخدمات في مختلف المجالات، ولما ضاقت بهم الدنيا وعزّت عليهم السبل؛ لم يجدوا أحن من الدولة لرعايتهم على ما قدموه سابقًا فيما تبقى لهم من سنوات يأملون في أن يعيشوها بأمن وسلام. فأصبحت قضيتهم على سلم أولويات المجتمع ورموزه من الكتاب والمفكرين، الذين أعربوا عن أملهم في أن تراجع الجهات المختصة المعونة المقدمة إليهم فتزيدها بما يلائم متطلبات حياتهم ولا يحوجهم إلى أحد ممن حولهم. وطرق الكاتب الصحفي عبدالعزيز قاسم، ناقوس الهم والألم الذي يعتري هذه الفئة من أبناء الوطن، قائلًا “أتمنى من سمو ولي العهد أميرنا محمد بن سلمان مراجعة المعونة التي تقدمها الدولة للمتقاعد ٥٠٠ ريال، ومساواته بمعونة الموظف ١٠٠٠ ريال”. وأشار قاسم إلى أن “المتقاعد بمسيس الحاجة للدعم، وقد اكتفى أكثرهم بشطر من راتبه، وتوقفت العلاوات والانتدابات عنه، ليت المتقاعدين يظفرون بمكرمة من أميرنا الشاب”. وعلّق محمد الشمري، “من المفترض أن يحصل المتقاعد على 1500 ريال بدل معيشة فهو أحوج ممن هم على رأس العمل؛ لأن ليس لديه بدلات ولا انتداب ولا خارج دوام وأكثرهم يعول أسر كبيرة ولا يفي راتبه بمتطلباتهم فكيف يخصص له 500 ريال على الأقل إذا لم يميز يساوى بزميله الموظف الذي على رأس العمل”. وكتب حسن “المتقاعد أفنى شبابه في خدمة الوطن من خلال الوظيفة وكان يستقطع منه 9% شهريا لصندوق معاشات التقاعد وعند تقاعده يحرم العلاوة و30% من راتبه ولا يتمتع بتأمين صحي له ولأسرته، ويصرف له دعم غلاء معيشة نصف ما يصرف للموظف الذي يتقاضى كامل الراتب وعلاوته مستمرة نتمنى إعادة النظر في مبلغ الدعم”. ورأى مغرد آخر، أن “المتقاعد أحوج من غيره لمضاعفة الإعانة وليس نصفها فقط، فقد بذل زهرة شبابه لخدمة الوطن وشاب رأسه وأصبح يحتاج للعلاج والدواء وعليه الكثير من الالتزامات والمتطلبات الأسرية بينما راتبه التقاعدي حذف منه جميع البدلات والعلاوات وأصبح ثابتا على الرغم من ارتفاع تكاليف المعيشة المستمر”. وزاد أبو فهد “بالله عليكم حينما يتقاعد العسكري نظامي في سن الخمسين سوف يكون أبناؤه وبناته في المتوسط أو الثانوية ويقلص راتبه إلى خمسة آلاف، هل هي تكفي إيجار أو كهرباء أو معيشة أو مصاريف مدرسة أو طلبات المناسبات كالعيد وغيرها إلخ… نأمل من أمير الشباب المحبوب لفتة لهؤلاء الفئة الفقيرة”. وأشار فهد الفراج، إلى أن “هناك من يتقاعد في الأربعين، فالتقاعد في العمل العسكري تبعا للرتبة يعني قد يتقاعد وهو لا زال شابا وقادرا كل المقدرة”. وتابع عبدالله القحطاني، “في الدول الغربية يجد المتقاعد كل سبل الراحة والرفاهية والخدمات المميزة التي يحصل عليها عكسنا نحن والذين لا نجد ذلك بل يضيق علينا حتى في رواتبنا وكأن مجلس الشورى قد أخذ على عاتقه عهداً أن لا ينظر لهذا المتقاعد المسكين وكلنا ثقة في ولاة أمرنا أن يصلح حال المتقاعد هنا حفظهم الله”. وزاد حسين العبيدي “يستحقون بالفعل هؤلاء الذين أفنوا حياتهم في خدمة الوطن وأميرنا الشاب ولي العهد محمد بن سلمان كفؤ لهذا الشيء أن يرفعه لولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بمساواتهم بالموظفين الذين هم على رأس العمل”. وأردف سعيد الغامدي “طلب منطقي وواقعي وضروري ولا أدري من صاحب هذا الاقتراح الذي عامل المتقاعد كنصف آدمي ونصف مواطن، وهو من أفنى حياته لخدمة دينه ومليكه ووطنه، هل بعد هذا العمر تجتزأ قيمته ويحذف منها النصف؟”. وبيّن عبدالله، أن “المتقاعد العمود الفقري، وهذا الكلام الصحيح المتقاعد كافح بكل ما يحتاجه الوطن ولا لنا فضل في خدمة هذا الوطن الغالي على الجميع أما بالنسبة للمتقاعد يعاني من الغلاء سواء في الكهرباء أو في البنزين أو في السلع”. واسترسل مصعب “يحتاج المتقاعد لتأمين طبي لماذا لا تقوم المؤسسة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية بالتأمين الطبي للمتقاعد وأسرته نظير مبلغ يقتطع من معاشه ويكون اختياريا”.
مشاركة :