قالت الدكتورة لانا محي مدربة الذكاء العاطفي واستشاري العلاقات العاطفية والأسرية، إن الزوجة هي العامل الأساسي في حدوث أزمة منتصف العمر لأنها نشأت على ثقافة أن حياتها تختلف تمامًا بعد الزواج وخصوصًا بعد الإنجاب.وأضافت لانا محي خلال استضافتها في "صدى البلد": "الست بتنسى نفسها وطموحها وأحلامها وبتركز فقط على ولادها، وبتنسى كمان حياتها مع جوزها ومش بتركز معاه تركيز كامل".وأوضحت أن ثقافة تنظيم الوقت غائبة في المجتمعات الشرقية وهي إحدى أسباب المشكلات الزوجية بمعنى أنه يتم تخصيص وقت للأبناء، وقت لزوجك، وقت نفسك، وقت لأهدافك، بدلًا من تخصيص كافة وقتك وطاقتك لأبنائك فقط، مما يسبب قلة الترابط بين الزوجين ليصبح كل منهما له حياة مختلفة.وأشارت إلى أنه بعد أن يصل الأبناء إلى مرحلة عمرية متقدمة تبدأ الزوجة في اكتشاف أزمة منتصف العمر وتحاول استعادة علاقتها بزوجتها بعد أن أصبح له حياة أخرى بعيدة تمامًا عن أسرته وعلى الأغلب تتفاجأ بوجود امرأة أخرى في حياة زوجها.وعن حل أزمة الأربعين، نصحت الدكتورة لانا محي بضرورة اتباع 4 ثقافات في الحياة الزوجية، أولها ثقافة تنظيم الوقت، والثانية ثقافة الاستمتاع في الحياة الزوجية، والثالثة هي ثقافة التجديد في الحياة بعد الزواج والتي تطلب تغيير طريقة التعامل والتعبير عن المشاعر والتجديد في المفاجآت بحيث لا يكون هناك أمر متوقع، أما الثقافة الرابعة هي الجنسية، باعتبارها عمود أساسي في نجاح أو فشل العلاقة الزوجية لأنها تزيد قوة الترابط بين الزوجين.
مشاركة :