غداة إعدام تنظيم «داعش» يابانياً ثانياً يدعى كينجي غوتو محتجزاً لديها، بعد رهينة أولى هو هارونا يوكاوا، تزايدت الدعوات في اليابان للسماح بتنفيذ الجيش، المكبل منذ فترة طويلة بقيود كثيرة بسبب هزيمته في الحرب العالمية الثانية، مهمات إنقاذ في الخارج، في إطار حملة يقودها رئيس الوزراء شينزو آبي للاضطلاع بدور أنشط في قضايا الأمن. وردّ آبي على نشر «داعش» مقطع فيديو لذبح غوتو بتعهد زيادة المساعدات الإنسانية لخصوم التنظيم في الشرق الأوسط، وتقديم القتلة للعدالة. وقال أمام لجنة برلمانية: «أتمسك ببحث إطار عملي يسمح للجيش بإنقاذ مواطنينا الذين يواجهون خطراً»، علماً أن سن هذا القانون سيشكل أكبر تحول في السياسة العسكرية لليابان منذ إعادة تجميع قواتها المسلحة بعد الحرب العالمية الثانية. وزاد: «سنعمل عن كثب مع المجتمع الدولي لبناء أساس قوي يضمن سلامة المواطنين اليابانيين، وهو السبيل الوحيد للتخلص من الإرهاب، واليابان تلتزم تماماً الاضطلاع بمسؤولياتها كجزء من المجتمع الدولي في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وإذا لم نتحرك معاً لخوفنا من الإرهابيين سيكون هذا فعلاً ما يريده الإرهابيون». وكانت الصين كررت دعوتها لتعاون دولي في مكافحة الإرهاب. وقالت وزيرة الدفاع اليابانية السابقة يوريكو كويكي: «من الضروري وجود نظام قانوني يسمح لنا بحماية مواطنينا بطريقة سليمة. وقتل الرهينتين يجعل مناقشة المسألة أكثر موضوعية». وزادت: «حتى إذا توافر الأساس القانوني لن تستطيع اليابان شن عملية إنقاذ مثل تلك التي نفذتها إسرائيل في مطار عنتيبي بأوغندا عام 1976، ولكن إذا لم نكن مستعدين فلن يكون أمامنا خيار، والاستعداد يمثل رادعاً لأعمال إرهابية». وكانت ورقة داخلية وزعت على كبار المسؤولين الحكوميين اليابانيين الأسبوع الماضي أفادت بأن «حالات مثل أزمة رهينتي داعش لا تلبي شروط إرسال اليابان قوات للقتال في صفوف الحلفاء». وقال مسؤول في وزارة الدفاع اليابانية إنه «حتى إذا أجريت تعديلات قانونية فإن اليابان تفتقد القدرة العسكرية وشبكة الاستخبارات المطلوبة لهذه المهمات. وبعد مقتل 10 رهائن يابانيين على أيدي متشددين إسلاميين في مجمع للغاز بالجزائر عام 2013، عدّلت طوكيو قانوناً يسمح للجيش بالتحرك براً لإعادة الرهائن المفرج عنهم من الخارج. وقبل ذلك كان القانون الياباني يسمح فقط للجيش بالانتقال جواً أو بحراً إلى موانئ ومطارات. في النمسا، أعلنت الشرطة أن مجهولين رسموا شعار النازية (الصليب المعقوف) على جدران مسجد في فيينا، قبل أول تظاهرة تنظمها حركة «بيغيدا» المناهضة للإسلام في البلاد. وسبق أن تعرض مسجد آخر في العاصمة لإساءات في كانون الأول (ديسمبر)، بعد أشهر على تغيير اسم شارع الى «شارع الشريعة». ونهاية الأسبوع الماضي، عُثر على رسوم لأربعة صلبان معقوفة وكلمة «هتلر» على جدران معسكر ماوثاوزن النازي السابق لاعتقال اليهود. كما هاجم 4 رجال اثنين آخرين وسط فيينا هاتفين بشعارات ضد اليهود.
مشاركة :