وساطات عشائرية لتبادل الأسرى بين «البيشمركة» وتنظيم «داعش»

  • 2/3/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت لجنة الأمن النيابية في برلمان كردستان عن مساع لتكليف عشائر عربية التوسط لدى تنظيم «داعش» لتبادل الأسرى بين الطرفين، وسط تحذيرات أطلقتها قوات «البيشمركة» لعناصرها من مخالفة قوانين الحرب، فيما شبّه وزير النفط الدمار الذي خلفه التنظيم في آبار النفط بممارسات النظام السابق في الكويت. وكانت «البيشمركة» أعلنت السبت الماضي استعادة حقل خباز، غرب كركوك، وتحرير 24 من موظفيه بعد سقوطه في يد «داعش» لعدة ساعات، ما شكل أول تهديد من نوعه تواجهه المحافظة منذ ظهور التنظيم في حزيران (يونيو) الماضي. وتظاهر العشرات من ذوي «البيشمركة» الذين وقعوا أسرى لدى «داعش» مطالبين المحافظ نجم الدين كريم بعقد صفقة لتبادل الأسرى، في حين أعلن وكيل الوزارة أنور حاج عثمان الإستعداد «للتفاوض»، مستدركاً أن «الإرهابيين لم يطالبوا بتبادل الأسرى، وإنما الجثث»، وذكر أن «200 جثة لإرهابيي داعش وقعوا في يد البيشمركة». من جانبه، أكد نائب رئيس لجنة «شؤون البيشمركة» في برلمان الإقليم دلير مصطفى لـ»الحياة» أن «اتصالات تجرى مع عشائر عربية وشخصيات معروفة للتوسط لدى داعش لتبادل الأسرى والجثث، وقد خلف التنظيم المئات في معارك كركوك الأخيرة، وتم ابلاغ الوسطاء استعدادنا للتبادل، سواء بالفدية أو الأسرى، بمن فيهم الذين وقعوا في الأسر في معارك الموصل»، وقال إن «عدد أسرى داعش في إقليم كردستان يفوق أسرى البيشمركة لدى التنظيم»، من دون أن يحدد الأرقام. وأعلن قادة ميدانيون أكراد أن نحو 17 عنصراً من «البيشمركة» وقعوا في الأسر، فضلاً عن قتل عشرات آخرين، بينهم ضابطان برتبة لواء، واشاروا إلى أن «نحو 300 من مسلحي داعش قتلوا، وما زالت عشرات الجثث ملقاة في المناطق التي شهدت مواجهات، فضلا عن أسر آخرين». وقال مدير الإعلام في وزارة «البيشمركة» هلكورد حكمت، إن «عدد الأسرى البيشمركة لدى داعش قبل المعارك الأخيرة كان 39 عنصراً»، وشدد على أن «التنظيم لا يؤمن بتبادل الأسرى». في الأثناء، أفاد نائب القائد العام لقوات «البيشمركة» كوسرت رسول في بيان أن «معارك كركوك شهدت خروقات وتصرفات مقيتة، تمثلت بنشر شريط فيديوعبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر أشخاصاً وهم يذبحون أحد إرهابيي «داعش»، وهذا من شأنه أن يسيء إلى التاريخ النضالي للشعب الكردي»، وتوعد «بفرض اشد العقوبات على المخالفين». وخلال تفقده حقل خباز صباح أمس قال وزير النفط عادل عبد المهدي إن «ما فعله الإرهابيون لا يختلف عما فعله النظام السابق بحقول النفط الكويتية (1990)، وهناك خسائر كبيرة بسبب حرق الآبار»، مشيداً بـ»الدور البطولي للبيشمركة في صد هجوم داعش». ولفت عبد المهدي إلى أن «الإتفاق المبرم بين أربيل وبغداد سيعزز قريبا بعد إقرار الموازنة الاتحادية، ونؤكد عدم صحة الأنباء عن وجود اتفاق سري بين الطرفين»، وزاد أن «إنتاج كركوك منذ عشر سنوات لم يتجاوز الـ200 ألف برميل بسبب أعمال التخريب، لكن بالإمكان رفعه إلى 800 ألف برميل بعد الصيانة والتطوير».

مشاركة :