أكملت اللجان العاملة ببيت منطقة المدينة المنورة استعداداتها للمشاركة في النسخة ٣٣ للمهرجان الوطني للتراث الوطني والثقافة “الجنادرية”، وذلك بعشرات الفعاليات والبرامج والأنشطة ، والذي انطلق اليوم الخميس 13 ربيع الثاني 1440هـ برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-. وقال المشرف العام على بيت منطقة المدينة المنورة محمد بن مصطفى النعمان إن برنامج الفعاليات المتنوعة حظي بمباركة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير منطقة المدينة المنورة -حفظهما الله-. مؤكدًا اهتمام سمو أمير المنطقة ونائبه على أن تبرز المشاركة الدور التاريخي والحضاري وتعكس الموروث الذي تزخر به المنطقة. واشار الأستاذ النعمان إلى إقامة ورشة علمية للبحث عن المزيد من الثراء والتميز لحضور بيت المدينة في مهرجان الجنادرية. وكانت الورشة برعاية سمو امير المنطقة وبمشاركة نخبة من مثقفي المنطقة وابنائه.. وقد شرفت الورشة بحضور فاعل من سمو نائب امير المنطقة. ولفت الأستاذ محمد النعمان إلى أن منطقة المدينة المنورة تعتبر إحدى المناطق الهامة والرسمية المشاركة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية نظراً لوجود المقوم الأساسي من تراث وتاريخ وموروث ومكانة وطاقة بشرية، وتوفر الحرف الشعبيةالمتنوعة، وكذلك تنوع الفلكلور والأهازيج والفنون المختلفة، وتمسك المجتمع بالموروث والإرث الثقافي والأدب الشعبي والحفاظ عليه، فضلاً عن اهتمام المسؤولين وتشجيعهم ودعمهم للتراث والمنتمين إليه. وكشف النعمان أن عدد المشاركين في بيت المدينة المنورة يبلغ نحو 545 مشاركاً ومشاركة في مختلف البرامج الثقافية والتراثية والشعبية والحرفية والأسر المنتجة، والتي تضم 19 فعالية و4 برامج نسائية. مبيناً أن الأنشطة المعتمدة تتماشى مع رؤية البيت المشتملة على أن يكون بيت منطقة المدينة المنورة رائداً في تقديم تاريخ وحضارة وثقافة المنطقة وموروثها الشعبي الأصيل، وحاضرها المجيد، ومستقبلها الواعد بما فيه من تنوع وتعايش وقدوة، وذلك بأحدث الأساليب والتقنيات. مشيراً إلى أن المشاركة تهدف إلى التعريف بتاريخ وتراث منطقة المدينة المنورة وموروثها الشعبي الأصيل، وتسليط الضوء على موروث المجتمع المدني وعاداته وقيمه النبيلة، والتعريف بعمران المنطقة وفنونها المختلفة ومورثها الشعبي المتنوع، وإبراز جهود حكومة المملكة في خدمة منطقة المدينة المنورة وما شهدته من تطور مع عرض لمشاريعها المستقبلية. وأوضح بأن الفعاليات تتنوع بين البرامج التراثية والثقافية والأسرية والمجتمعية والمبادرات، حيث تشتمل الفعاليات التراثية على برامج: المدينة المنورة بين الماضي والحاضر، موروث الأجداد يتعرف عليه الأحفاد، البيت المديني ومكوناته. فيما تتضمن الفعاليات الثقافية: آذان المسجد النبوي، مجسمات المدينة المنورة، أولويات المدينة المنورة، البرنامج الثقافي، المعارض التعريفية، الأفلام المرئية. والفعاليات المجتمعية تتكون من: الصور الاجتماعية، الحرف الشعبية، الفلكلور الشعبي، السوق المديني، المطبخ المديني. أما فعاليات الأسرة فتشتمل على: برامج المرأة والطفل، الأسر المنتجة والمشغولات اليدوية. مضيفًا بأن المشاركة الحالية تتضمن أيضًا 3 مبادرات تتكون من برنامج إفطار صائم خلال يومي الاثنين والخميس، والسواك عند كل صلاة، ونادي الصّقار بينبع. وأفاد المشرف العام على بيت المدينة المنورة أن البيت الذي تبلغ مساحته أكثر من 10 آلاف متر مربع، يحاكي البيئة العمرانية في المنطقة ويبرز أشهر المعالم التاريخية والتراثية، حيث يضم باب العنبرية والباب المصري وباب قباء والباب الشامي، كما تتكون مرافق البيت من جناح البيت المديني الذي يتكون من المقعد والديوان والدهليز ودكة الدهليز والديوان ودكة الديوان والمطبخ وبيت البير. مضيفًا بأن مرافق البيت تضم أيضًا الساحة، وقاعة العقيق، وأجنحة الحرف الشعبية، ومنصة المحاضرات والعروض الشعبية والفلكلورية، وأركان المطبخ المديني، وأركان السوق المديني، وأجنحة الجهات المشاركة. وأبان محمد النعمان أن الزوار سيستمتعون بالتسوق في أركان السوق المديني التي تضم الأسر المنتجة، النقاش، الخطاط، العطار، النعناع، الحنة، المعمول والغريبة، الحلواني، النعناع المجفف ومشتقاته، العسل، النقلي والصاج، تقطير النعناع والورد. كما سيتذوقون أكثر من 31 صنفًا من أشهر المأكولات الشعبية في أجنحة المطبخ المديني. فيما تتضمن المشاركة الحرفية 18 حرفة شعبية تتميز بها منطقة المدينة المنورة. يشار إلى أن منطقة المدينة المنورة سجلت خلال مشاركاتها المختلفة في دورات المهرجان في الأعوام الماضية حضوراً لافتاً وتكاملاً وشمولية مميزة من خلال العديد من الأنشطة والفعاليات المتنوعة التي قدمت داخل بيت المدينة المنورة والذي يمثل البيت المدني بتكويناته المختلفة، وهو أول مبنى يقام بالجنادرية، حيث بني من الحجر الذي جلب خصيصاً له من مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم.