ألقت المشاورات السويدية بظلها على الهزائم الإيرانية المتكررة ومدى نجاح تحركات الجبهة السعودية الخليجية؛ ففى المرة الأولى خرجت الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة «٤+١» وإعادة فرض العقوبات الدولية مرة أخرى. كما نجحت القوى الدولية والإقليمية فى تحجيم نفوذ إيران فى المنطقة الذى تمثل فى العمل على إنجاح محادثات السلام اليمنية اليمنية فى السويد مطلع ديسمبر الجارى، مما أسهم فى خروج جماعة الحوثى من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى إلى شمال طريق صنعاء.هزائم إيرانيةترك الخروج الأمريكى من الاتفاق النووي الإيراني كثيرًا من التداعيات السلبية على وضع الجمهورية الإسلامية؛ حيث التعثر الاقتصادي نتيجة انهيار سعر الصرف فى مقابل الدولار وارتفاع معدل البطالة، الاحتجاجات السياسية واتهام الحكومة الإيرانية بتوجيه موارد الدولة لدعم الجماعات الإرهابية والمسلحة فى الخارج، تدهور الوضع الاجتماعي على خلفية تزايد النعرات العرقية ورغبة العرقيات غير الفارسية فى الدفاع عن حقوقها المسلوبة من قبل الحكومة الإيرانية.أما على الصعيد الخارجي، أدى نجاح مشاورات السويد إلى انسحاب جماعة الحوثى من أهم المواقع الاستراتيجية فى اليمن هزيمة أخرى للحكومة الإيرانية التى اعتمدت على هذه الجماعة لتعزيز نفوذها فى صنعاء واستكمال مشروع الهلال الشيعي المزمع تطبيقه فى المنطقة.نتيجة لما سبق، من شأن كل هذه الأزمات المتفاقمة أن تعمل على تقويض قدرة الدولة الإيرانية على الصعيدين الداخلي والخارجي.
مشاركة :