المغرب والدنمارك: الإرهاب وراء ذبح السائحتين

  • 12/21/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت السلطات المغربیة، أمس، القبض على 3 أشخاص يشتبه في وقوفهم وراء اغتصاب وذبح سائحتین دنماركية ونرويجية بجبال أطلس خارج مدينة مراكش، مرجحة فرضية الإرهاب، التي بدورها رجّحتها الاستخبارات الدنماركية. وأفاد المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المغربي، بأنه تم توقيف المشتبه بهم في مراكش، ويخضعون حالياً لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة، من أجل تحديد ملابسات ارتكاب هذا الفعل الإجرامي، وكشف الخلفيات والدوافع الحقيقية التي كانت وراءه. وأضاف المكتب أنه يعمل كذلك على "التحقق من فرضية الدافع الإرهابي لهذه الجريمة، والذي تدعمه قرائن ومعطيات أفرزتها إجراءات البحث". وأمس الأول، قال النائب العام إن أحد المعتقلين ينتمي إلى "جماعة متطرفة" لكنه لم يحدد اسمها، مضيفا أن السلطات تتحقق من صحة تسجيل مصور يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي يمثل جريمة قتل إحدى السائحتين. ونشر موقع "هسبريس" المغربي، صور المشبوهين في التخطيط للجريمة وتنفيذها، وأشار إلى أنهم يقطنون في أحياء هامشية بمراكش، مضيفاً أن المشتبه فيه الأول يدعى رشيد أفتاتي من مواليد 1985 ويعمل تاجرا، والثاني وازيد يونس، وهو نجار من مواليد 1991، أما الثالث فهو عبدالصمد إيجود من مواليد 1993. وفي كوبنهاغن، أعلنت الاستخبارات الدنماركية، أمس، أن "التسجيل المصور والتحقيق الأولي للسلطات المغربية يشيران إلى أن القتل ربما يرتبط بتنظيم داعش الإرهابي". وقال رئيس وزراء الدنمارك لارس لوكه راسموسن، في مؤتمر صحافي، إن "الكثير من المعلومات تشير الآن إلى احتمال وجود دافع سياسي وراء عمليتي القتل، وبالتالي فإنه عمل إرهابي". وكانت السائحتان الدنماركية لويزا فستراغر غيسبرسن (24 عاماً)، والنرويجية مارين يولاند (28 عاماً)، توجهتا صباح الأحد الماضي إلى منطقة شمهروش خارج مدينة مراكش في منطقة معزولة على جبال الأطلس (10 كيلومترات عن جبل توبقال)، حيث عثر عليهما يوم الاثنين، مقتولتين، بعد أن قطع المجرمون رأسيهما وفصلوهما عن جسديهما بسلاح أبيض.

مشاركة :