«الليوان 3»... رسالة الكويت الثقافية والحضارية

  • 12/21/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة معرض «الليوان 3»  لفناني المرسم الحر، بحضور الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الدكتور عيسى الأنصاري ونخبة من فناني التشكيل الكويتيين المشاركين ومتذوقي الفنون من الجمهور.قدم المعرض مجموعة كبيرة من الأعمال الحديثة والمستعادة لـ 25 فنانا وفنانة من فناني المرسم الحر.التجارب الفنية التي قدمت تؤسس لوجود هذه المجموعة من رواد التشكيل الكويتيين في صرح كبير كالمرسم الحر، الذي انطلقت منه بدايات الحركة التشكيلية في الكويت في العام 1960، ويحمل المعرض رسالة الكويت الثقافية والحضارية باعتباره عرضاً جميلاً يستمد من اللوحات وجماليات النحت التي تقدم الأساليب لفنانين رسخوا الحركة التشكيلية، وقدموا الكثير على مدى سنوات طويلة مما أسهم في رقي التشكيل ووصوله إلى الخليجية والعربية والإقليمية.وفي تصريحه قال الأنصاري: «نحن أمام أمسية فنية جميلة شعارها لوحات ومنحوتات لفناني الكويت، الذين جسدوا روائع في الماضي والحاضر وكذلك رسموا بعض ملامح المستقبل»، وأضاف: «نعتز بتواضع شديد لما قدمناه لهؤلاء الفنانين وما قدموه هو محل اعتزاز وتقدير، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يفخر بهذا الصرح العظيم وهو المرسم الحر الذي تأسس قبل وجود المجلس الوطني في ستينات القرن الماضي، وفي ما بعد أصبح تحت مظلة المجلس ليضم عراقة الماضي وانطلاقة الحركة التشكيلية الكويتية من هذا الصرح الجميل».من جانبها، قالت الفنانة ثريا البقصمي: «من أهم الأشياء في البيت الكويتي، وهو القاعة أو الصالون في البيت الحديث، لذا قررت هذه النُخب استمرار معرض الليوان للعام الثالث على التوالي لتظل حرفية الرسم والنحت موجودة على الساحة الكويتية، ومع أن بعض الأعمال معظمها حديث إلا أن هناك بعضا منها شاهد على العصر من القدم والعراقة في رسم التراث والبيئة الكويتية».ومن المشاركات الجميلة لوحة للفنان جاسم العمر، والذي رسم مركباً صغيراً للصيد على ضفاف الخليج، وتبدو التعبيرات والصياغة بشكل بديع، ولوحة للفنان القدير محمود الرضوان من التراث الكويتي تظهر جوانب الجمال المعماري والبيئي في الكويت القديمة، واتخذت الفنانة ابتسام العصفور شكل المرسم الحر لعراقته لوحة جميلة تظهر مدخل المرسم ناحية البحر والشكل الإبداعي الجميل بألوان البني مع إظهار جماليات الإضاءة والظلال.ورسمت الفنانة نورة العبدالهادي لوحة جمالية تبدو فيها التعبيرية برؤية لونية بديعة، وقدمت ثريا البقصمي لوحتين تبدوان في بساطة التعبير ولكنهما تقدمان حرفية عالية، وأيضا مريم الغيث قدمت بانوراما سيريالية ميزها جماليات الألوان وتناسقها، وقدم نواف الأرملي مشهدا لجانب من بيت كويتي قديم وسط المدى الجمالي بعمق الصحراء وصورة الإشاعات التي صاغها ببراعة، وقدمت فاطمة مراد بهاء الأبواب القديمة ومعالم الديكورات القديمة في لوحة تقدم صياغة البناء القديمة وتوثق البساطة في التعبير عن هذه الحقبة، وقدم الفنان علي نعمان لوحة جمالية بأسلوب التجريد تجلت فيها ربوع الألوان وتناسقها خارجا عن إطار رسم التراث الذي يشتهر به، وجاءت اللوحة تعبيرية المضمون بامتياز.بالإضافة الى فنون الخط العربي، كي يقدم الفنان فاضل الرئيس لوحة زينها الخط العربي وكنايات وكتابات داخل ثنايا اللوحة، مما أكسبها لغة الإبهار الفني، إلى جانب لوحات للفنان  عبدالرضا بكر وجاسم بوحمد، وهما من جيل الرواد، بالإضافة إلى أعمال الفنانين جاسم مراد وعبدالله الجيران وشيخة سينان.«الليوان 3» رسالة جميلة لتوثيق ووجود هذه النخب التشكيلية من فناني الكويت رواد وجيل وسط وشباب، لاتزال تكتب بريشة بديعة بعض تاريخ الفن التشكيلي في الكويت.

مشاركة :