محمد صبريتشكل مدينة خورفكان غابة من التضاريس الجميلة، بجبالها ووديانها وشواطئها، وتحرص البلدية والجهات الحكومية في المدينة على الإسراع في إنجاز المشاريع التطويرية، طبقاً لتوجيهات ورؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الذي يؤكد باستمرار على مد الطرق والوصول بالخدمات إلى كل موقع بمدن إمارة الشارقة؛ ومن خلال ذلك تسعى كل الجهات والهيئات بخورفكان إلى تطوير وتحديث مخططاتها المستقبلية، وسرعة إنجاز المشاريع، التي تلبي احتياجات وطموحات كل أفراد المجتمع في جميع المناطق، وإنجاز المشاريع الضخمة والعملاقة كمشروع طريق خورفكان الشارقة، في سعي حثيث لاستشراف المستقبل، والعمل على تنفيذ التخطيط المستقبلي للمدينة؛ لخدمة أجيال عدة قادمة؛ لتبقى درة الشارقة على الساحل الشرقي.تنتظر خورفكان مشروعاً لتطوير شاطئها بتوجيهات من صاحب السمو حاكم الشارقة، حيث أطلقت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) مشروعاً لتطوير شاطئ خورفكان وإعادة تصميمه عبر إقامة مرافق خدمية عالية الجودة، ومنشآت ضيافة عالمية المستوى، ومجموعة من الأنشطة الترفيهية والسياحية التي ستسهم في تعزيز الجاذبية السياحية لمدينة خورفكان، والساحل الشرقي عموماً. يأتي ذلك ضمن إطار استراتيجية الهيئة الرامية إلى توفير وجهات سياحية وعائلية متكاملة في مختلف مدن إمارة الشارقة. وواقع خورفكان يقول إن إجمالي المساحات الخضراء بالمدينة يبلغ نحو 700 ألف متر مربع بشكل تقريبي، وتضم الحدائق والمتنزهات مع البساط العشبي والملاعب والجزر الوسطية إلى جانب أشجار ونباتات الشوارع والميادين وأشجار النخيل، وهي تعد نسبة مرتفعة مقارنة بمدن أخرى في دول كثيرة مع حساب عدد السكان والمساحة، ومن هذا المنطلق، وتلبية لمطالب سكان مدينة خورفكان بالمنطقة الشرقية، أنجزت دائرة الأشغال العامة بالشارقة، الأعمال الإنشائية في حديقة الزبارة، بكلفة مليون درهم؛ لتكون إضافة جديدة إلى منظومة الحدائق والمتنزهات، التي تقوم بتنفيذها الدائرة في سبيل إيجاد متنفسات جديدة في مختلف الأنحاء. وتحرص كل الدوائر المحلية على تنويع خيارات الترفيه والاستجمام في المدينة، وإيجاد البيئة النموذجية والمثالية؛ لقضاء العائلات أروع اللحظات في متنزهات وحدائق تمتلك كل المقومات، من بيئة صحية ونظيفة وآمنة، وخدمات عصرية، ومرافق متكاملة؛ وذلك من خلال إضافة العديد من المكونات والمرافق الترفيهية والرياضية؛ نظراً لما تمثله الحديقة من متنفس حيوي لسكان منطقة الزبارة، والمناطق المجاورة، ولتتمكن من خدمة الفئات العمرية المختلفة لزوار الحديقة، بحيث تشمل العديد من الأنشطة والفعاليات. تشجيع النساء تطوير وتحديث حديقة عائشة داوود بمنطقة المديفي في مدينة خورفكان والمخصصة للنساء والأطفال، وإنشاء مضمار جري مزود بأفضل المعايير الصحية والبيئية وفق أعلى معايير الجودة والاستدامة، والتي جعلت من إمارة الشارقة عاصمة صحية في المنطقة، وصديقة للطفل، كما أنها توفر العديد من أعمدة إنارة. وتبلغ مساحة الحديقة نحو 46 ألف متر مربع، وتوّفر بما تضمه من أشجار ووسائل الراحة اللازمة لخدمة الزائرين من مسجد وكافتيريا ودورات مياه وبعض الألعاب للأطفال أجواء من الترفيه والمتعة والتسلية والفائدة لأهالي المنطقة وبعد إضافة الممشى وإنارة الحديقة بحلة جديدة ستحظى قاطنات منطقة المديفي والمناطق المحيطة وزوار منطقة المديفي بنمط حضاري جديد يعزز الترفيه والرياضة، واستخدمت في الممشى المواد بمعايير عالمية ذات مواصفات مطاطية تساعد على امتصاص قوة التأثير المعاكس لحركة المشي والجري مع وجود أعمدة إنارة تجميلية تحيط بالممشى، ويتكون المشروع من ممر مطاطي لممارسي رياضة المشي يحيط بالحديقة بطول 750 متراً، وعلى عرض 3 أمتار إلى جانب استخدام أعمدة إنارة ذات مظهر حضاري، صديقة للبيئة، تنسجم مع المظهر العام للحديقة، كما شملت الأعمال «الانترلوك» على جانبي الممشى على مساحة 1500متر مربع. كذلك تمت صيانة جميع أعمدة الإنارة القديمة بالحديقة، إضافة إلى توريد وتركيب إنارة ديكورية تعمل بالطاقة الشمسية بمدخل الحديقة بارتفاع 6 أمتار، كما تم توريد وتركيب 10 أعمدة إنارة لمناطق الألعاب الخاصة بالأطفال وبارتفاع 10 أمتار. وتخفض مصابيح الإنارة الجديدة الاستهلاك بنسبة تزيد على 40%، مع تركيب مؤقتات زمنية لجميع أعمدة الإنارة؛ لكي يتم فتح وغلق الطاقة بأوقات تناسب عمل الحديقة صيفاً وشتاء، كما تساهم في تخفيض تكاليف الصيانة السنوية للإنارة لا سيما أن العمر الافتراضي للمصابيح الجديدة أطول بكثير من المصابيح العادية. وقال المهندس محمد بن يعروف، مدير إدارة الأفرع بالدائرة، إنه تم تزويد حديقة الزبارة الممتدة على مساحة 2350 متراً بكافة وسائل الراحة والترفيه، التي تميز كل حدائق الإمارة من أرصفة انترلوك وغرفة حارس، وإنارة ديكورية ودورات مياه للرجال وأخرى للسيدات، إلى جانب تركيب أرضيات مطاطية ملونة لمنطقة الألعاب، وتوريد وتركيب الألعاب الصديقة لذوي الاحتياجات الخاصة، علاوة على إنشاء منطقة مظللة مع الكراسي والطاولات وأخرى لألعاب اللياقة البدنية. وأضاف أن الدائرة استخدمت في تطوير حديقة عائشة داوود مواد صديقة للبيئة في الممشى المطاطي، منتجة بأسلوب التجميد وإعادة تدوير الإطارات القديمة إلى مطاط مفتت، وأن الدائرة اتخذت سياسة مدروسة في إطار حرصها على إنجاز هذه المشاريع، باعتماد نوعية المواد المستخدمة في إنشاء المضمار وتوافقها مع المعايير القياسية، التي تلائم بيئة المنطقة، حرصاً على سلامة ممارسي رياضة المشي وقالت المهندسة موزة الزعابي رئيس الشعبة الفنية بدائرة الأشغال فرع خورفكان، إن الدائرة انتهت العام الماضي من إنشاء خمس حدائق أحياء هي حديقة الحياوة 1 التي تحتوي على ممشى مطاطي داخلي، والحياوة 3، والقادسية، واليرموك، وحطين، والتي تضم أيضاً ممشى مطاطياً داخلياً، كذلك انتهت الدائرة من إنارة حديقة المطلاع. مجلس ضاحية الزبارة وتنفيذاً لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، أنجزت دائرة الأشغال العامة بالشارقة، مبنى مجلس ضاحية الزبارة بكلفة إجمالية 6 ملايين درهم؛ حيث يخدم هذا المشروع المواطنين، ويعزز مستوى الخدمات التي تقدمها دائرة شؤون الضواحي والقرى في تلبية حاجات السكان كمراكز تحقق التواصل بين أفراد المجتمع والمسؤولين. وقال المهندس علي بن شاهين السويدي، رئيس دائرة الأشغال، إن بناء مجالس الضواحي بالتعاون مع دائرة شؤون الضواحي والقرى يجسد ترجمة سياسة حكومة الشارقة، ويقع ضمن الخطة التنموية للدائرة؛ الساعية إلى التطوير دائماً، للوصول إلى أرقى المستويات في مختلف أوجه الحياة، ويتم إنشاء هذه المجالس بطرز عمرانية إسلامية وعصرية، ويتم توزيع مرافقها بشكل يلبي عدة احتياجات وتتناسب مع مهامها والخدمات التي تعمل على تقديمها. ويقع مجلس ضاحية الزبارة إلى جوار حديقة الزبارة ومصلى العيد في مدينة خورفكان، ويمتد على مساحة 3600 متر مربع، فيما تبلغ مساحة المبنى 1037 متراً مربعاً، كما تم إنشاء أسوار ديكورية للمجلس على طول 256 متراً، وإنشاء 18 موقفاً للسيارات مع الملحق الخدمي وغرفة الحارس وغرف الخدمات وتقوم الدائرة بإنشاء مجلس ضاحية حياوة مجلس اللؤلؤية. وقال مانع النقبي، مستشار أسري، إن الاهتمام البالغ من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة بالأسرة؛ كونها أساس بناء المجتمع، كان الدافع لإقامة مجالس الضواحي، فاليوم كل منطقة صار لها مكان للتجمع؛ لتناقش فيه كافة القضايا المتعلقة بالمنطقة وحتى المشاكل الأسرية ومشاكل الجيرة والمشاكل الزوجية؛ للحفاظ على استقرار المجتمع والأسرة، ومن خلال هذه المجالس تقلصت أعداد الجريمة بشكل ملحوظ وتم احتواء خلافات عائلية وأسرية كثيرة، ومع إدخال بعد التطويرات على هذه المجالس سوف يكون في كل مجلس أخصائي نفسي وأخصائي اجتماعي؛ لمعالجة القضايا في مهدها، وتقديم الاستشارات الأسرية والنصح وأيضاً عمل دورات للمقبلين على الزواج وكيفية التعامل مع الأطفال، وخاصة في مرحلة المراهقة. توصيل الغاز الطبيعي وأنجزت هيئة كهرباء ومياه الشارقة المرحلة الأولى من توصيل خدمات الغاز الطبيعي لمنطقة الزبارة بمدينة خورفكان، بطول 14 كم، وتوصيل الغاز الطبيعي لعدد 132 فيلا سكنية، وسيتم خلال المرحلة المقبلة إنجاز باقي مراحل المشروع والتمديدات الداخلية في المنطقة بالكامل؛ حيث تم تقسيم المشروع إلى 6 مراحل يتم تنفيذها وفق جدول زمني محدد وقال الدكتور المهندس راشد الليم، رئيس الهيئة، إن مشروع الغاز الطبيعي بمدينة خورفكان شهد تطوراً كبيراً؛ حيث يستفيد منه حالياً أكثر من 1635 مشتركاً في مختلف المناطق، وأن شبكة تمديدات الغاز بالمدينة بلغت أكثر من 145 كم، ويجري حالياً تنفيذ المزيد من التمديدات في الشبكة بمعدلات زمنية تسبق المعدلات الزمنية المخططة لتنفيذ المشروع. توسعات المياه والكهرباء وبفضل توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، تم الربط مع شركة أبوظبي للنقل؛ لتوفير ثلاثة ملايين جالون من المياه يومياً لمدينة خورفكان من محطة تحلية قدفع، وأيضاً يتم تجهيز آبار جديدة؛ بعد حفرها في منطقة الحراى؛ لخدمة النشاط التجاري والصناعي بحجم إنتاج مليون جالون يومياً للاستخدام اليومي كاحتياطي استراتيجي للمدينة، إضافة إلى المحطة الموجودة داخل المدينة، والتي تغطي خورفكان من المياه في الوقت الحالي، وتستوعب أي توسع مستقبلي أو زيادة في الطلب على المياه. بالنسبة للكهرباء والغاز تم ربط خورفكان بالكامل بشركة أبوظبي للنقل (كهرباء أبوظبي) وهذا يعد جزءاً من الربط الاتحادي لتغطية احتياجات المدينة وضواحيها والتحضير لأي توسع مستقبلي في المباني والمنشآت المستهلكة للكهرباء ومد 60% من شبكات الغاز التي تغطي المدينة، وجاري العمل لتوصيل الغاز لجميع مساكن خورفكان. ميناء خورفكان ويتمتع ميناء خورفكان بقدرات خاصة وتنافسية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، أهلته للتفوق على مئات الموانئ على مستوى العالم، ويعد موقعه الجغرافي أحد أبرز مميزاته؛ حيث يعد الميناء الأوحد بإمارة الشارقة خارج مضيق هرمز، ما أهله ليكون مركزاً رئيسياً في نقل البضائع؛ لخدمة منطقة الخليج العربي وشبه القارة الهندية وخليج عُمان وأسواق شرق إفريقيا. تعبيد الطرق ويسعى المجلس البلدي بخورفكان إلى التعاون المثمر فيما بينه وبين شركائه الاستراتيجيين من الدوائر المحلية والاتحادية؛ وذلك للارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدم للمواطنين والمقيمين وتعزيز الحركة السياحة في المدينة والوقوف على سبل الارتقاء بها ودفع عجلتها بما يتناسب مع مكانة المدينة التاريخية والسياحية، والحرص على تذليل العقبات وتوفير كافة سبل الراحة للمواطن، ومتابعة المشاريع القائمة والمستقبلية في المدينة المعتمدة لدي جميع المؤسسات منها المشاريع الجاري تنفيذها الآن وهي إنارة شارع في منطقة النحوة وإنشاء حضانة للأطفال وملعب كرة قدم وحديقة ترفيهية إلى جانب مبنى رياضي مصغر، وكذلك العمل على تعبيد ورصف الشارع المؤدي إلى مقبرة النحوة. أما في منطقة شيص فإن العمل جار وبالتعاون مع بلدية خورفكان على تكملة رصف منطقة الاحتفالات بالانترلوك، وكذلك توسعة مسجد شيص ومبنى جمعية الشارقة التعاونية بالتعاون مع الجهات المختصة. كما يدرس المجلس حالياً مدى الاستفادة من مياه ميضات الوضوء في بعض مساجد خورفكان وتدويرها بالتعاون مع بلدية خورفكان ودائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وكذلك يسعى المجلس البلدي للعمل على تبريد مصليات العيد في المدينة خلال الفترة القادمة. ومن جانبه، أكد الدكتور راشد النقبي، رئيس مجلس بلدي خورفكان، دعم القيادة الرشيدة لمدينة خورفكان في النهوض بالمستوى الخدمي من مشاريع بنية تحتية وأساسية وحتى الخدمات الترفيهية من حدائق ومتنزهات وشواطئ؛ لتوفير كل سبل الراحة والعيشة الكريمة للمواطنين والمقيمين على أرض هذه المدينة الرائعة، التي وصلت بجهود وفكر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي إلى مصاف المدن العالمية كواجهة سياحية وثقافية وأيضاً تجارية؛ لامتلاكها ميناء من أفضل الموانئ في العالم. فيما أكد علي محمد الناعور النقبي، رجل أعمال أن اهتمامات صاحب السمو حاكم الشارقة تغطي كافة مناحي الحياة في إمارة الشارقة، ولا يغفل سموه المشاريع الصغيرة والمتوسطة؛ فهي تأخذ نفس الاهتمام بجانب المشاريع العملاقة، فاهتم سموه بإنشاء استراحة سد الرفيصة القائم على طريق خورفكان الشارقة، الذي يعد من أضخم أعمال الإنشاءات في الإمارة، واهتم بتطوير الحدائق؛ لتكون متنفساً للجميع وبدورنا نتقدم بالشكر الجزيل لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، على كل هذا العطاء الوفير فنحن معه بنعمة كبيرة.
مشاركة :