لندن وبرلين: «داعش» لم يُهزم في سوريا بعد

  • 12/21/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبرت الحكومة البريطانية أن تنظيم «داعش» لم يُهزم بعد في سوريا خلافاً لما قاله الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أول من أمس (الأربعاء)، لدى إعلانه انسحاباً أحادي الجانب للقوات الأميركية المنتشرة في البلاد.وقال الناطق باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي، أمس (الخميس)، إن «التحالف الدولي ضد (داعش) أحرز تقدماً كبيراً لكن لا يزال هناك كثير من العمل، ويجب ألا نغفل عن التهديد الذي يشكله. حتى دون (السيطرة على) أرض، لا يزال (داعش) يشكل تهديداً».وأضاف: «ما زلنا ملتزمين في التحالف الدولي وحملته لحرمان (داعش) من التوسع والتحقق من هزيمته نهائياً، من خلال العمل إلى جانب حلفائنا الإقليميين الأساسيين في سوريا وخارجها». وتشارك بريطانيا في الضربات الجوية التي ينفذها التحالف.وأكد الناطق أن لندن ستستمر في «القيام بما عليها لحماية البريطانيين والحلفاء والشركاء». وفي قرار مفاجئ، قال ترمب أول من أمس (الأربعاء) إنه حان الوقت لإعادة الجنود الأميركيين المنتشرين في سوريا للتصدي للجهاديين، إلى ديارهم.وينتشر نحو ألفي جندي أميركي حالياً في شمال سوريا، هم قوات خاصة تنتشر لقتال المسلحين المتطرفين، ولتدريب قوات كردية محلية في الأماكن المحررة من المتطرفين. وقال ترمب في فيديو بثه البيت الأبيض: «الآن وقد انتصرنا، حان موعد العودة إلى الديار».في المقابل، عبَّر وزير الدفاع البريطاني توبياس الوود عن معارضته للقرار. وقال: «لا أتفق إطلاقاً مع ذلك. الأمر تحول إلى أشكال أخرى من التطرف والتهديد لا تزال ماثلة بقوة». ونفى المتحدث باسم ماي معلومات نشرتها صحيفة «تايمز»، أمس (الخميس)، مفادها أن لندن لم تُبلغ مسبقاً بقرار ترمب. وقال: «نبحث ذلك مع شركائنا الأميركيين منذ أيام». وتشاور وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، مساء أول من أمس في هذا الشأن مع نظيره الأميركي مايك بومبيو.من جهته، قال وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس إنه فوجئ بإعلان الولايات المتحدة انسحابها من سوريا، منتقداً قرار الرئيس الأميركي بهذا الشأن. وحذر ماس من أن «تضر عواقب هذا القرار بالحرب على تنظيم (داعش)، وتهدد النجاح الذي تحقق في هذه الحرب». أضاف ماس، العضو بالحزب الاشتراكي الديمقراطي: «لقد انحسر التنظيم لكن التهديد لم ينتهِ». وقال ماس إنه لا تزال هياكل سرية، وإن الإرهابيين ينشطون في شرق سوريا.يشار إلى أن تنظيم «داعش» سيطر في وقت من الأوقات على مناطق واسعة في سوريا والعراق، وأقام هناك حكماً إرهابياً، ولكنه خسر الآن معظم المناطق التي كان يسيطر عليها.وقالت الخارجية الألمانية إن ألمانيا على تواصل وثيق مع الولايات المتحدة، وإنه لا تزال لدى ألمانيا كثير من التساؤلات بشأن الانسحاب الأميركي «وسنضطر في الأيام والأسابيع المقبلة للتشاور بشأن العواقب التي ينطوي عليها هذا القرار بالنسبة للاستراتيجية التي يتبناها التحالف ضد (داعش)».وتشارك ألمانيا في الحرب الدولية على «داعش» بالعراق وسوريا بطائرات استطلاع وطائرة تزويد بالوقود، كما أن جنوداً ألمانيين يشاركون في تدريب القوات المسلحة في العراق.

مشاركة :