أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس، أن الغرب يحاول الوقوف في وجه تقدم بلاده التي تخطط للانضمام إلى القوى الاقتصادية الخمس الأكبر في العالم، داعياً إلى عدم التهوين من تهديدات الحرب النووية، ومحذراً من انهيار النظام الدولي لمراقبة الأسلحة، على خلفية القرار الأمريكي بالانسحاب من معاهدة الصواريخ متوسطة المدى.واستعرض الرئيس الروسي، خلال لقائه السنوي مع الصحفيين، لائحة المؤشرات الرئيسية الاقتصادية للبلاد، مؤكداً أن «روسيا تملك تماماً الإمكانيات للانضمام إلى الخمس الكبار في اقتصادات العالم»، موضحاً أنها تحتل المرتبة 12 عالمياً، وشهدت نمواً بنسبة 1,7 بالمئة في الأشهر العشرة الأخيرة، متوقعاً نمواً بنسبة 1,8 % خلال السنة المقبلة، وقال إنه سجل ارتفاعاً «ضئيلاً» في العائدات الحقيقية في روسيا بعد «ركود لفترة طويلة».وقال بوتين: «روسيا في حاجة إلى إنجاز اختراق، نحتاج إلى قفزة في مجال الابتكار التكنولوجي. وبدون ذلك لن يكون لبلادنا مستقبل»، مؤكداً في الوقت نفسه أنه «مسرور بشكل عام من عمل حكومة رئيس وزرائه ديمتري مدفيديف».واعتبر بوتين، أن الغرب يحاول الوقوف في وجه تقدم روسيا التي تزداد قوة، وهاجم العقوبات المفروضة على بلاده، وقال إنها «مرتبطة بتزايد قوة روسيا». وأضاف من وراء مكتب خشبي كبير أمام مئات الصحفيين، أن «لاعباً قوياً ظهر يجب أن يحسب له حساب، حتى وقت قريب كان يعتقد أنه لم يعد هناك وجود لمثل هذا البلد».وعلى خلفية العلاقات المتوترة مع الولايات المتحدة، دان بوتين، قرار واشنطن بالانسحاب من معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى، محذراً من أن هناك توجهاً متزايداً للتقليل من خطر اندلاع حرب نووية، موضحاً أنه من الصعب التكهن بعواقب الانسحاب الأمريكي من المعاهدة النووية الموقعة العام 1987. وأكد بوتين أيضاً أن انتخاب ترامب، كان ديمقراطياً، وأي محاولة للتشكيك في ذلك أو في نتائج استفتاء بريكست تظهر «عدم احترام للناخبين». وذلك على خلفية تحقيقات أمريكية جارية بشأن تدخل روسي محتمل خلال الانتخابات الرئاسية الماضية، استهدفت شرائح اجتماعية لترجيح كفة ترامب. وأكد بوتين أنه لا يعرف متى يلتقي بترامب، لكنه أكد الحاجة إلى تطبيع العلاقات بين البلدين، واعتبر أيضاً أن الوجود العسكري الأمريكي في اليابان يعقد مساعي توقيع معاهدة سلام رسمية بين موسكو وطوكيو.وتطرق الرئيس الروسي، إلى التصعيد العسكري الأخير مع أوكرانيا، بعد احتجاز موسكو لبوارج عسكرية أوكرانية وطواقمها قبالة القرم، ووصف الممارسات الأوكرانية ب«الاستفزازية»، وأضاف أنه «قد يكون نجح في رفع شعبية بوروشيكو، في أفق الانتخابات الرئاسية الأوكرانية في مارس المقبل». (وكالات)