ترامب يؤكد أن الولايات المتحدة لا تريد أن «تكون شرطي الشرق الأوسط»

  • 12/21/2018
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - الوكالات: أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس أن الولايات المتحدة «لا تريد أن تكون شرطي الشرق الأوسط» في معرض دفاعه عن قراره سحب القوات الأمريكية المنتشرة في سوريا. وقال ترامب في تغريدة «هل تريد الولايات المتحدة أن تكون شرطي الشرق الأوسط؟ وألا تحصل على شيء غير خسارة أرواح غالية وإنفاق آلاف تريليونات الدولارات لحماية أشخاص، لا يثمنون في مطلق الأحوال تقريبا ما نقوم به؟ هل نريد أن نبقى هناك إلى الأبد؟ حان الوقت أخيرا لكي يقاتل الآخرون». وأضاف ترامب «روسيا وإيران وسوريا والعديد غيرهم ليسوا مسرورين بخروج الولايات المتحدة رغم ما تقوله الأخبار الكاذبة، لأن عليهم الآن قتال تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وغيره ممن يكرهونهم، من دوننا». وقال «أنا أبني أقوى جيش في العالم على الإطلاق. إذا قام تنظيم الدولة الإسلامية بضربنا فيكون حكم على نفسه بالهلاك». وواجه إعلان ترامب المفاجئ الأربعاء بأنه تمت هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة، وقراره بسحب القوات الأمريكية معارضة شديدة. وقال ترامب في تغريدات سابقة «الانسحاب من سوريا ليس مفاجأة. أنا أقوم بحملة من أجل هذا الأمر منذ سنوات. وقبل ستة أشهر، عندما أردت أن أفعل ذلك علنا، وافقت على البقاء مدة أطول». وأضاف «روسيا وإيران وسوريا وغيرهم هم الأعداء المحليون لتنظيم الدولة الإسلامية. وكنا نقوم بالعمل نيابة عنهم. حان الوقت لنعود إلى الوطن ونعيد البناء». وغداة إعلان ترامب أكّدت وزارة الدفاع الأمريكية أنّ الولايات المتحدة ستواصل حملتها الجوية في سوريا في الوقت الراهن على الأقل. وقالت المتحدثة باسم البنتاغون اللفتنانت كوماندر ريبيكا ريبرتش «طالما هناك قوات (أمريكية) على الأرض، ستنفذ الولايات المتحدة ضربات جوية دعما لقواتنا». وتابعت «أما في ما يتعلق بمرحلة ما بعد وجود القوات الأمريكية على الأرض، فلن ندلي بتكهنات بخصوص العمليات المستقبلية». وأفاد مسؤول في الوزارة أنّ «ليس هناك وضوح كبير بخصوص الوضع في المستقبل». وأضاف «ما نقوم به في الحملة الجوية سيعتمد على الوضع على الأرض وما الذي سيقوم به الشركاء والحلفاء الذين يواصلون الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية». وأعلنت فرنسا وبريطانيا أنهما ستواصلان العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش. وكانت وزارة الخارجية البريطانية أن داعش لم يُهزم بعد في سوريا خلافا لما قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء لدى إعلانه عن انسحاب أحادي الجانب للقوات الأمريكية المنتشرة في البلاد. وقال ناطق باسم الوزارة في بيان إن «التحالف الدولي ضد داعش أحرز تقدما كبيرا. ومنذ بدء العمليات العسكرية، استعاد التحالف وحلفاؤه في سوريا والعراق معظم الأراضي التي احتلها داعش وتم تحقيق تقدم كبير خلال الأيام الأخيرة في آخر منطقة بشرق سوريا تحتلها داعش». بيد أنه أضاف «لكن لا يزال هناك الكثير من العمل ويجب ألا نغفل عن التهديد الذي يشكله. حتى من دون السيطرة على أرض، لا يزال داعش يشكل تهديدا». وأضافت الوزارة أن المملكة المتحدة ستبقى «منخرطة في التحالف الدولي وحملته لحرمان داعش من السيطرة على أراض وضمان هزيمته القاطعة». وذكرت صحيفة تايمز الخميس أن لندن لم تبلغ مسبقا بقرار ترامب. حذرت قوات سوريا الديمقراطية، التي تعد وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، الخميس من أن قرار ترامب يعطي داعش «زخمًا.. للانتعاش مجددًا» وشن هجمات معاكسة، بعد طرده من مساحات واسعة في البلاد. وأفادت قيادة هذه القوات في بيان بأن القرار «سيؤثر سلبًا على حملة مكافحة الإرهاب وسيعطي للإرهاب وداعميه ومؤيديه زخمًا سياسيًا وميدانيًا وعسكريًا للانتعاش مجددًا والقيام بحملة إرهابية معاكسة في المنطقة».

مشاركة :