عواصم- وكالات: قال المركز الدوليّ للعدالة وحقوق الإنسان ومقرّه جنيف، إن معتقلي الرأي ومن بينهم راشد بن سبت يتعرض لسوء المعاملة في سجن الرزين، واصفة السجن بـ “غوانتانامو الإمارات”. وأوضح المركز الحقوقي المستقل والمحايد أن “بن سبت” ممنوع من الاتصال بذويه منذ 5 شهور، وممنوع أيضاً من استقبال زيارات ذويه منذ 4 شهور. وتعتبر سوء المعاملة انتهاكاً حقوقياً جسيماً يقع على معتقلي الرأي في دولة الإمارات، وتقتضي المواثيق الحقوقية الدولية محاسبة مُنتهكي حقوق الإنسان، غير أنّ السلطات الأمنية والتنفيذيّة ترفض السماح للمقرّر الأمميّ الخاصّ بالتعذيب خوان مانديز من التحقيق في أكثر من 200 بلاغ تعذيب ولا تسمح له بتفقد السجون والمُعتقلات حتى العلنية منها والتابعة لوازرة الداخليّة. ويواجه معتقلو الرأي في الدولة صنوفاً شتى من الانتهاكات وسوء المعاملة تصل إلى حد التحرش الجنسي ومنع المعتقلين من أداء الصلاة وتعرضهم للضرب والإهانات ما تسبب لعدد منهم بعاهات دائمة مثل مريم البلوشي، وأمينة العبدولي، وغيرهما. وحالياً يخوض الأكاديمي ناصر بن غيث إضراباً مفتوحاً عن الطعام نطراً لسوء المعاملة وللمطالبة بالإفراج عنه فوراً كما أفرجت السلطات مؤخراً عمّن أدانته بالتجسس وحكمت عليه بالسجن المؤبد، ليظهر أن المؤبد على المدان البريطاني أو الأمريكي لا يتعدى 100 ساعة، بينما أن معتقلي الرأي الإماراتيين والعرب تغريدة واحدة تكلفهم 10 سنوات إلى 5 سنوات وغرامة تصل إلى مليون درهم وبالحد الأدنى نصف مليون درهم، كما هو الحال مع بن غيث، وأسامة النجار، والصحفي الأردني تيسير النجار.
مشاركة :