1000 طفل يسحرون القلوب بجمال اللغة العربية في وسم «تحدي الالقاء للأطفال»

  • 12/21/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لم يخفت وهج اللغة العربية، ولا يزال يتدفق بين جدران البيوت التي يحرص الآباء فيها على إكساب أولادهم لغة الضاد في مراحل مبكرة من عمرهم، عبر تحفيظهم كتاب الله عز وجل، وقصائد الشعر الجاهلي، ما يضخ العربية بصورة أرحب بين الناس في كل مكان. وأطلق مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، بالتعاون مع الموسوعة العالمية للأدب العربي (أدب) أخيراً، مسابقة تحدي الإلقاء، عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» من خلال وسم «تحدي الالقاء للأطفال»، بمشاركة ألف طفل وطفلة ممن لا تتجاوز أعمارهم الـ12 عاماً، وكان أصغر المشاركين عمره ثلاث سنوات. وينتمي المشاركون لغالبية دول الوطن العربي من: مصر، والإمارات، واليمن، والأردن، وموريتانيا، غير ان غالبية المشاركات كانت من المملكة، ويعود ذلك لكثرة السعوديين في «تويتر»، ووصلت المسابقة إلى بعض الدول الأوروبية مثل إيطاليا. وتتمثل المشاركة في إلقاء قصيدة فصحى، مع ظهور الطفل واسمه والدولة في مقطعٍ مرئي لا يتجاوز دقيقتين، وتخضِع القصيدة وصاحبها لمعايير عدة للتقييم من لجنة متخصصة، ومن أبرز المعايير ما تراه اللجنة من سلامة اللغة، وجمال الأداء، والتفاعل مع النص، وجودة النص. وكانت غالبية المشاركات من القصائد التي تغنى بها الأطفال في حب الرسول وحب الوطن، وقد تنافس في المسابقة أكثر من ألف طفل، وشارك في الوسم 25 مليون مشارك ما بين تعليقات تثني على المسابقة والقائمين عليها، وتعليقات تشجع الأطفال وتشيد بالبراءة واللطف الذي يسحر القلوب. وأوضح المدير العام لـ الموسوعة العالمية «أدب» الدكتور عبدالله السفياني لـ«الحياة»، أن أهداف المشروع تتمثل في تحبيب الأطفال في لغتنا العربية الأم، والعناية بها، والإقبال عليها، والإحساس بالانتماء لها، وحرصنا على أن نسمح للأطفال بمشاركة ما يحبون أن يغنون عبر هذا الوسم. وأضاف: «تظل المشاركة والتفاعل وإحياء اللغة العربية أسمى شيء، والجميع في نظرنا فائز بمحبة الناس ومحبة اللغة والمشاركة»، موضحاً أن الجوائز ستكون نقدية، وسيحصل الفائز الأول على ثلاثة آلاف ريال، والفائز الثاني على ألفي ريال، والفائز الثالث على 1000 ريال، وسيحصل 20 فائزاً على 500 ريال، وأنه مع كثر المشاركين ندرس رفع قيمة الجوائز. ولفت على أن تنفيذ مسابقة في وقت سابق عن الالقاء عبر وسم «#تحدي_ الالقاء_ أدب»، وكانت تخص الكبار دون الصغار، ولم نكن نتوقع حجم مشاركة الأطفال الذين استبعدناهم وخصصنا لهم هذه المسابقة، وكنا نتوقع اقبالاً كبيراً ولكن ليس بهذا الحجم. وأعرب عن فخره وجميع الفريق العامل بهذه المسابقة، وهي تؤكد أننا نمتلك قدرة هائلة في هذه اللغة، وهناك مؤشرات واضحة تدل على ان مثل هذه المسابقات تمنح الأجواء التي نعيشها في وسائل التواصل السرور والجدية بدلاَ من المشاحنات والمصارعات التي لا جدوى منها، والكثير من المشاهير علق بأن هذه المسابقة جعلتنا نعيش لحظات غامرة من الفرح والسرور والمحبة، ونشعر بقيمة هذه اللغة التي يتغنى بها أطفالنا من دون حرج، كما تلقينا اتصالات من علماء ومثقفين يشكرون الموسوعة العالمية، ويرون في المسابقة والموسوعة بادرة جميلة تخدم اللغة العربية.

مشاركة :