أقام المجلس البلدي لمدينة الرياض أخيراً، الملتقى البلدي الثاني لذوي الاحتياجات الخاصة بعنوان «واقع الخدمات الإدارية والإجرائية في القطاعات الخدمية»، الذي يأتي في إطار توجه عام لـ«بلدي الرياض» أخيراً، يستهدف رفع الوعي لزيادة الاهتمام في ذوي الاحتياجات الخاصة، والتنسيق مع الجهات المعنية للارتقاء في مستوى الخدمات المقدمة لهم. وتضمن الملتقى، الذي يهدف إلى الوقوف على واقع الخدمات المقدمة لهذه الفئة، وتسهيل الوصول إليها، تجارب رائدة في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، وإطلاق مبادرات تضمن الارتقاء في خدمات تلك الشريحة من المجتمع. من جانبه، قال رئيس «بلدي الرياض» خالد العريدي في كلمته خلال الملتقى، إن «المجلس يستهدف مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة والتنسيق معهم في كثير من الأمور، باعتبارهم جزءاً لا غنى عنه من المجتمع، وهو ما يعكس إصرار المجلس على التواصل معهم والإفادة من خبراتهم وآرائهم في تطوير الخدمات البلدية». وأشاد رئيس «بلدي الرياض» فيالملتقى، الذي يأتي امتداداً لورش عمل وملتقيات قامت بإعدادها لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة في المجلس، مشيراً إلى أن التحديات الحالية «لا ينبغي أن تقف حائلا دون تحقيق ما نصبو إليه جميعاً من تحسين الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة، والتي يعتبرها المجلس مقياساً حقيقياً لرقي وتكامل الخدمات المقدمة لساكني الرياض». بدوره، أعرب رئيس لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة في «بلدي الرياض» محمد الشويمان، عن سعادته بالمبادرات التي أطلقت خلال الملتقى، مؤكدا أنها تدل على «تنامي الوعي باحتياجات هذه الفئة، ولا سيما بعد ترسية مشروع طريق التخصصي الذي أطلقته اللجنة سابقاً، ويستهدف إعادة تنظيم الطريق ليكون شارعاً نموذجياً لذوي الاحتياجات الخاصة». وأشار الشويمان إلى مبادرات «نوعية» أطلقت خلال الملتقى، مثل: صرف الأجهزة التعويضية على شكل إعانات مادية، وربط حجوزات الطيران في الخطوط السعودية في سجل المستفيد في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، للإفادة من الخفض عند السداد الآلي، وتطوير الخدمات الإلكترونية في أمانة الرياض لتناسب ذوي الإعاقة، إضافة إلى تطوير مكاتب خدمة الضيف في الأمانة لتقدم الخدمة لكل فئات ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك توفير تقنيات تفاعلية جديدة في الأحوال المدنية لخدمة فئة الصم، وإعلان الأمانة التزامها معايير الوصول الشامل لمشاريعها الجديدة.
مشاركة :