نقاد لـسيدتي نت: لهذه الأسباب.. السعوديون متعلِّقون بالجنادرية

  • 12/21/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يهتم السعوديون اهتمامًا بالغًا بمهرجان الجنادرية، وينتظرونه في كل عام، وتعني هذه المناسبة الوطنية الكثيرَ لهم. يمتزج فيها عبق الموروث الشعبي والتاريخ التليد، والحاضر الزاهر، "سيدتي" أخذت رأي عدد من النقاد حول هذا الحدث.. فماذا قالوا؟ بداية قال الناقد والباحث في الفن السعودي محمد سلامة: بالتأكيد مهرجان الجنادرية مهم جدًّا للسعوديين جميعهم، دون استثناء، سواء كانوا زوارًا أو فنانين أو غيرهم. وتكمن أهميته بالنسبة للفنانين أنه منذ أن بدأ هذا المهرجان اهتمَّت الدولة به؛ ففي بدياته غنى كبار الفنانين به، مثل الراحل طلال مداح، ومحمد عبده، وذلك لسنوات طويلة، وكان كل الفنانين يتمنون الغناء به، وبعد سنوات أصبحنا نرى فنانين آخرين مع الراحل طلال والفنان محمد عبده، يتمُّ اختيارهم بعناية من قبل الفنانين "طلال" و"محمد"، وأصبح الفنانون يتسابقون للمشاركة والغناء من أجل الوطن، وللبروز بطريقه ملفتة. فهذا المهرجان يعني الكثير للسعوديين، وأيضًا يجد اهتمامًا كبيرًا من قِبَلِ القيادة، والملحنون الذين يتمُّ اختيارُهم دائمًا من المتميزين، وأصبحت أغاني الجنادرية تُرَدَّدُ من قِبَلِ السعوديين ويحفظونها بكل حب. إضافة إلى أن المهرجان يهتم بتقديم الفعاليات التراثية وموروث الأجداد، وهذا مهم جدًّا، ويحضر لزيارته عدد كبير من الدول الشقيقة والصديقة". ويعتقد الناقد والفنان والإعلامي طاهر بخش، أن السعوديين يهتمّون بالجنادرية لعدة أسباب؛ منها استرجاع العادات والتقاليد، وإيجاد صيغة للتلاحم بين الموروث الشعبي -بجميع جوانبه- والإنجازات الحضارية التي تعيشها السعودية حاليًّا. كما أنهم يهتمون بالعمل على إزالة الحواجز بين الإبداع الأدبي والفني، وبين الموروث الشعبي؛ لذا بات ذا دلالة حضارية، ويستمد جذوره من عبق الماضي التراثي. كذلك يقدَّم فيه كل عام أوبريت غنائي وطني يردِّده الشعب طوال العام في جميع مناسباته الوطنية، كذلك هنالك سباق الهجن الذي يتمُّ في ظل حضور جماهيري كبير، ومنافسة قوية، وأيضًا إلى جانب فعاليات المهرجان المتنوعة من فقرات الشعر، والفنون الشعبية والتراثية الموروثة، إضافة الى التعريف بأهم المناطق السياحية في المملكة. وأخيرًا، قال الناقد والإعلامي نايف البدر: "يُعتبر مهرجان الجنادرية ٣٣ مناسبة غالية على قلب كل مواطن سعودي؛ فهي تظاهرة تراثية سنوية، تُقام وفق تنظيم عالٍ جدًّا، وفيه برنامج تراثي يستمر إلى نحو ثلاثة أسابيع تقريبًا، ويشارك فيه ضيوفٌ من مختلف أنحاء العالم، من رؤساء الدول إلى الكتَّاب والاُدباء والمثقفين والإعلاميين والفنانين العالميين والعرب. وفي كل عام له هوية خاصة؛ حيث يحمل هذا العام هويةَ وبصمةَ الوفاءِ والولاءِ في هذا العهد الميمون؛ عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظهما الله-، والنقلة النوعية التي تشهدها المملكة من تطور وازدهار، بالإضافة إلى استضافة كل عام لدولةٍ راعية وضيفة في نفس الوقت، وهذا العام إندونيسيا هي الضيفة للمهرجان. ويتميز المهرجان بمشاركة كل مناطق المملكة، وكذلك دول الخليج، وكل منطقة ودولة لها طابعها الخاص وتراثها الذي تعرِضه للزوار؛ من اللوحات الشعبية إلى المأكولات التي تتميز بها، إضافة إلى المنتجات والحرف اليدوية، حيث إن المهرجان يشهد إقبالاً كبيرًا جدًّا، ويزداد في كل عام ليرسم هويةَ وتاريخَ وتراثَ هذا الوطن الغالي؛ لترسيخ القيم والمبادئ التي عاشها الأجداد، ويمثل امتدادًا للتاريخ السعودي المجيد.

مشاركة :