أعلنت وزارة التجارة الصينية أمس عن خطط لعقد مزيد من المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة في كانون الثاني (يناير) المقبل، مضيفة أن الجانبين تبادلا وجهات النظر حول ترتيبات المفاوضات في مكالمة هاتفية على مستوى نائب الوزير. وقال الناطق باسم الوزارة قاو فنغ للصحافيين خلال إيجاز دوري إن فرص التعاون التجاري بين البلدين ضخمة، وطبيعة التعاون الذي يعود بالنفع على الطرفين معاً لن تتغير. وأضاف أن الصين رحبت بإرجاء زيادة الرسوم الجمركية الأميركية، بينما ستخفض بكين الرسوم على السيارات الأميركية وفقاً لتوافق الآراء الذي تم التوصل إليه في محادثات سابقة. وكانت نصوص كلمات محادثات سرية اطلعت عليها «رويترز» كشفت أن خلافاً نشب مجدداً بين الصين والولايات المتحدة أول من أمس في منظمة التجارة العالمية، حيث وجه كل من البلدين الاتهام للآخر بتقويض النظام التجاري متعدد الأطراف. واتهم السفير الأميركي دينيس شيا الصين بالسعي إلى «سرقة» التكنولوجيا في قطاعات استراتيجية وإغراق الأسواق الأميركية بمنتجاتها، قائلاً: «هذا غير مقبول». وقال مبعوث الصين إن «الأفعال الطائشة» من قِبل إدارة ترامب هي منبع الأزمة، لكن بكين تأمل أن يتمكن الطرفان بعد قمة عقدها رئيسا البلدين «من التحرك في الاتجاه ذاته مع إبداء الاحترام المتبادل للمساهمة في استقرار البيئة الاقتصادية والتجارية العالمية».