للعديد من المواد الكيميائية المستعلمة في صناعة المنسوجات، خصائصُ خطرةٌ. وحسب الخبراء، فقد تشارك نحو 2000 مادة كيميائية في صنع الملابس الموضوعة في خزانتك. وقد يشمل هذا الرقم مبيدات الآفات، والأصباغ السامة، والفورمالدهيد، وهي مادة مسرطنة معروفة وتستعمل مانعًا وقائيًّا في عالم الموضة وفي التحنيط! وقد حذر الخبراء مرارًا من أن الملوثات الكيميائية الموجودة في النسيج يمكن أن يمتصها الجلد، خاصةً عندما يتخللها العرق أو منتجات العناية، مثل مزيلات العرق والكريمات والعطور؛ وذلك بعد أن اكتشف مجلس المستهلك النرويجي مواد ضارة في ثلث ملابس الأطفال التي تم اختبارها من سلاسل متاجر الملابس الرئيسية. ولعل أحد المتهمين الرئيسيين في ذلك، المادة المعروفة اختصارًا (DBP)، وهي مادة ماصة معطلة للغدد الصماء، تم حظرها في صناعة اللعب، لكنها توجد غالبًا في أحبار الطباعة، وقد تم ربطها بالسرطانات، وبالسكري من الدرجة الثانية، وبمشكلات الخصوبة، وأكثر من ذلك. وحسب منظمة السلام الأخضر الدولية -التي اختبرت بين عامي 2012 و2014 ملابس 30 علامة تجارية عالمية للأزياء؛ منها Levi’s وGap وAmerican Apparel لملابس الأطفال- وُجدت مواد كيميائية ضارة في عنصر واحد على الأقل من كل علامة تجارية تم اختبارها! وعمومًا، يمكن العثور على هذه المواد الكيميائية في كل الملابس؛ بدءًا من التصاميم الفاخرة الحصرية، حتى الأزياء الاقتصادية. لذلك يقدم الخبراء نصائح هامة للحفاظ على الملابس خالية من المواد الكيميائية الضارة: - ارتداء الملابس المصنوعة من الألياف الطبيعية، مثل الصوف والحرير والقطن والقنب، بدلًا من المواد التركيبية، مثل البوليستر والنايلون، اللذين يصنعان من الألياف المنتجة كيميائيًّا، المشتقة من الفحم والنفط. - شراء الملابس المصنوعة من الأقمشة العضوية: ابحث عن شعار معيار النسيج العضوي العالمي (GOTS) لتفادي المواد الكيميائية المستخدمة بنسبة شائعة أثناء عمليات الإنتاج. - تجنب الملابس ذات ملصقات Wrinkle-free و non-iron؛ فهي مصنوعة من مواد كيميائية مشبعة بالفلور. وقد اعتبرت وكالة حماية البيئة هذه المركبات سامةً، مشيرةً إلى أنها يمكن أن تسبب مجموعة متنوعة من المشكلات التناسلية. - غسل الملابس الجديدة دائمًا قبل ارتدائها: فهذا سيساعد على إزالة الأصباغ الزائدة وبعض المواد الكيميائية، لكن باستعمال المنظفات غير السامة والنباتية ما أمكن. - يجب الابتعاد عن الملابس ذات ملصقات Pre-completed أو المُكمَّلة مسبقًا، التي غالبًا ما تحتوي على الفورمالدهيد، وقد تلاحظ الرائحة القوية للمادة الكيميائية -على سبيل المثال- عند فتح حزمة جديدة من القمصان. - بعد ارتداء الملابس وغسلها عدة مرات، من المحتمل أن تحتوي على مخلفات كيميائية أقل. - تجنب الملابس المقاوِمة للبقع؛ فهي تعتمد على الإيثرات الثنائية الفينيل، المتعددة البروم، أو المادة المعروفة اختصارًا (PBDE)، التي يمكن أن تسبب اختلالات هرمونية واختلالًا وظيفيًّا، خاصةً فيما يتعلق بالغدة الدرقية. - وأخيرًا، يمكن للمستهلكين المطلعين، الدعوة إلى زيادة السلامة الكيميائية في الملابس؛ فهذا مهم، خاصةً في حماية الأطفال الذين يعتبرون الأكثر عرضةً للمواد الكيميائية السامة.
مشاركة :