اكتشفت دراسة جديدة أن آثار التعرض للمضايقات والتنمر تتجاوز الأضرار النفسية، وتؤثر بالسلب على أدمغة المراهقين. وأظهرت نتيجة الدراسة، التي أجراها باحثون في كلية كينجز لندن البريطانية، احتمال وجود اختلافات هيكلية في أدمغة المراهقين الذين كانوا ضحايا بشكل منتظم للتنمر، وهذا يمكن أن يزيد من فرصة تعرضهم للأمراض العقلية، وذلك حسبما قال موقع siasat. وقالت مؤلفة الدراسة إيرين بورك كوينلان، إن الإيذاء المزمن من الأقران خلال فترة المراهقة يؤثر على الصحة العقلية بتغيير التغيرات الهيكلية في الدماغ. وحللت بورك وزملاؤها البيانات والاستبيانات ومسح الدماغ لـ682 مشاركاً من إنجلترا وأيرلندا وفرنسا وألمانيا، وكان هؤلاء المشاركون جزءاً من مشروع لتقييم تطور الدماغ والصحة العقلية للمراهقين. وأضافت بورك، أن تلك المضايقات ترتبط أيضاً بانخفاض حجم أجزاء الدماغ التي تسمى بالمذنبات والبوتامين، كما وجد أن هذه التغييرات تفسر جزئياً العلاقة بين الإيذاء العالي بين الأقران والمستويات العليا من القلق العام في سن التاسعة عشرة.