أثبتت دراسة حديثة أن الفئران المنفصلة من الذكور والإناث عن الشريك يمكن أن تغير الطريقة التي تشتم بها الروائح مع مرور الوقت، مشيرة إلى أن الانفصال الجنسي يحرض على الاختلافات في مخزونات مستقبلات الحواس الشمية للذكور والإناث. ووجد باحثون من جامعة وايومنغ بالولايات المتحدة في المستقبلات الحسية الشمية في الفئران، أن المستقبلات تتغير اعتمادا على التعرض للروائح التي تنبعث من أفراد من الجنس الآخر. ومن جهته، أوضح ستيفن سانتورو، أستاذ مساعد في قسم علم الحيوان وعلم وظائف الأعضاء أن ” الفكرة هي أن تجاربنا تغير نظامنا الحسي بطريقة شبه دائمة، وهذا صحيح على الأرجح في البشر بقدر الفئران “. وأوضح سانتورو: ” وجدنا أن الفئران التي تحوي الجنس الآخر طوال الوقت تملك مستقبلات حسية شمية تتشابه في تكوينها لأنها تشم رائحة مماثلة ” ، لافتا: ” الفئران التي تم إيواؤها بشكل منفصل حسب جنسها وتحديد ممارسة الجنس، لديها اختلافات في مستقبلات حاسة الشم الخاصة بهم، ونتيجة لذلك، قد يستقبلون الروائح بشكل مختلف “. وطالب سانتورو بتطبيق الدراسة على البشر نظرا لوجود بعض أوجه التشابه في الشعور بالرائحة، موضحا أن نظم الشم لدى الفئران والبشر متشابهة جدا، ولذلك فإن الفئران تعد نموذجا جيدا لفهم كيفية عمل الأنظمة العصبية بشكل عام.
مشاركة :