كشف صباح كرحوت، رئيس مجلس محافظ الأنبار، أن من أصل 24 ألف منتسب في جهاز شرطة المحافظة، هناك حاليا 10 آلاف شرطي فقط لديهم حضور في مديرية أمن المحافظة. وشدد كرحوت في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أن الحاجة أصبحت ضرورية لتسليح وتدريب المتطوعين من أبناء الأنبار للتصدي للهجمات المستمرة من قبل مسلحي تنظيم داعش على المناطق الصامدة في مدن الأنبار. كما كشف كرحوت أن العشائر في محافظة الأنبار أعلنت النفير العام والحرب ضد تنظيم داعش لطردهم من المحافظة، مشيرا إلى وجود عمليات عسكرية وأمنية واسعة النطاق في محافظة الأنبار ضد التنظيم. وحول النفير العام، قال الشيخ رافع الفهداوي، شيخ عشيرة البوفهد، لـ«الشرق الأوسط» إن عشائر الأنبار أعلنته «في إطار حلف عشائري أطلقنا عليه (حلف الفضول) تيمنا بالحلف الذي انعقد بين القبائل العربية في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم». وتابع: «هذا الحلف هدفه توحيد الصف لمحاربة تنظيم داعش الذي عاث في أرضنا فسادا، وكل العشائر في الأنبار أطراف في هذا الحلف، واجتمع الكل على طرد المسلحين وتطهير الأرض، واليوم انضم أكثر من 3 آلاف من أبناء عشيرة البوفهد والمناطق القريبة في شرق الرمادي القريبة من منطقة البوفهد، وأبناؤنا اليوم يتلقون التدريبات في قاعدة الحبانية العسكرية مع كثير من أبناء العشائر العربية في محافظة الأنبار ومن أبناء العشائر من أهلنا في الجنوب، وقد تشرفت بأن ينتخبني شيوخ العشائر أمينا عاما للحلف الجديد الذي سيساهم في طرد مسلحي (داعش) من أرض الأنبار وعودة الأمن والسلام والمهجرين والنازحين من مناطقنا الذين زاد عددهم على المليون نازح ومهجر». من ناحية ثانية، قال عبد الحكيم الجغيفي، قائمقام قضاء حديثة وعضو وفد محافظة الأنبار إلى واشنطن، لـ«الشرق الأوسط» إن وفد المحافظة «طالب الجانب الأميركي بسلاح نوعي وبوجود للقوات الأميركية على الحدود العراقية - السورية لمنع تسلل الإرهابيين». وأضاف الجغيفي أن الوفد بحث مع مسؤولين كبار في الحكومة الأميركية «فتح قناة للتواصل بشكل مستمر بين الأنبار وواشنطن وإرسال خبراء عسكريين ومستشارين أميركيين إلى قاعدة الحبانية لتدريب قوات الأمن ومتطوعي العشائر العراقية». وحسب الجغيفي، فإن «الاستجابة كانت جيدة من الجانب الأميركي، والوفد حقق نجاحا كبيرا من خلال الوعود التي قدمتها واشنطن بشأن توفير السلاح والعتاد وكل ما تحتاجه الحكومة المركزية العراقية بنهاية الشهر المقبل أو بداية أبريل (نيسان)» المقبل. وأضاف الجغيفي أن «غالبية أعضاء وفد الأنبار عادوا إلى العراق، ولم يبق إلا عضوان ينتظران موافقة رئيس الوزراء حيدر العبادي على الدعم الأميركي للأنبار». ميدانيا، استهدف مسلحو تنظيم داعش مبنى مشروع ماء الرمادي الكبير بوابل من قذائف الهاون تسبب في إصابة العشرات من الموظفين في المشروع بينهم المهندس محمود سالم المدير العام لدائرة الماء في الرمادي.
مشاركة :