الشمس تشرق علي ثلاث معابد الكرنك وحتشبسوت ومعبد قصر قارون بالفيوم

  • 12/21/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

بعد ساعات قليلة.. تحدث ظاهرة فلكية هامة وهى تعامد الشمس على البوابة الشرقية لمعابد الكرنك ومعبد الدير البحرى لحتشبسوت ومعبد قصر قارون فى الفيوم ، نريد من خلال بوابة أخبار اليوم أن نلقى الضوء على هذا الحدث . قال كبير الاثريين مجدي شاكر بوزارة الاثار ، لنبض العرب أن الشمس تعامد على معابد الكرنك والدير البحرى وقصر قارون، فى يوم الحادى والعشرون من شهر ديسمبر تحدث ظاهرة فلكية مثيرة فى الحضارة المصرية، حيث تتعامد الشمس صباحاً على البوابة الشرقية لمعابد الكرنك وقدس أقداس معبدى الدير البحرى وقصر قارون فى الفيوم فكيف هذا، ومن المعروف عن قدماء المصريين اهتمامهم بالشمس والضوء وأهميته في إتمام الشعائر والطقوس الدينية بالمعبد، ذلك المكان الذي أعتبر الحرم المقدس للاله المعبود، وكان شروق الشمس يرمز إلى يوم جديد وحياة جديدة ، بينما يرمز الظلام إلى حياة السكون والخمول واللا حركة، ولذلك كان من الضرورى توفير أكبر قدر من الضوء في ساحات المعبد المختلفة خاصة في فصل الشتاء ، حيث البرودة الشديدة وقصر ساعات النهار. وأضاف شاكر ، أن الدراسات كشفت أن المحور الرئيسى لمعابد الكرنك تم توجيهه فلكياً لكى يستقبل شروق الشمس فى يوم الانقلاب الشتوى مما يثبت العبقرية المصرية القديمة فى فن العمارة ،حيث أن الضوء والماء هما عنصرا الحياة فى مصر القديمة فالضوء هو “رع “والماء هو “نون الاذلى” الذى انبثقت عنه الحياه. وأكد أن عبقرية المصرى القديم جعلته يتتبع تلك الظاهرة الفلكية وهذه الرحلة تعبر عن مراحل الحياه الانسانية ومراحل حياه الشمس وتمثل البداية والظهور التى أطلق عليها المصرى كلمة “خبر” بمعنى الظهور وقد رمز له بالجعران ( الخفنساء) ورع لفترة الظهيرة وأتوم لشمس الغروب وفى هذا اليوم تكون الشمس عمودية فى ظاهرة فلكية نادرة بالأقصر فى يوم 21 ديسمبر من كل عام”بداية فصل الشتاء”،ويعد إيذانا ببدء فصل الشتاء فى نصف الكرة الشمالى، ومعبد الكرنك ،هو المعبد الوحيد فى مصر الذى يمكن رؤيـة قرص وضوء الشمس فى ذلك اليوم بداخله، و فى الساعة السادسة و 45 دقيقة صباحا تشرق الشمس فى معبد الكرنك بحيث يرى قرص الشمس وهو يتوسـط البوابة الشرقية للمعبد والتى تقع على المحور الرئيسى له و الذى يمثل أقصى الجنوب الشرقى للافق الذى تشرق منه الشمس والذى يحدد فلكياً بيوم الانقلاب الشتوى. وعقب ذلك ستكون الشمس عمودية على الأماكن المقدسة بالمعبد”الفناء المفتوح وصالةالأعمدة وقدس الأقداس” ويوم الانقلاب الشتوى تختلف فى معبد الكرنك عنها فى معبدى قصر قارون بالفيوم ومعبد حتشـبسوت بالدير البحرى في البر الغربي بالاقصر ، حيث يرى الزائرون والمتابعون لتلك الظاهرة ضوء الشمس الذى ينعكس على منطقةمعينة أو تماثيل محددة وفى نفس الوقت أيضا تعامد الشمس علي قدس اقداس معبد قصر قارون بالفيوم حيث مقصورات الاله سوبك (التمساح )المعبود المحلي للفيوم كما يذكر في المصادر الاثرية من المعروف أن “معبد قصر قارون” هو معبد من العصر اليونانى، ولا علاقة له بقارون الذى جاء ذكره في القرءان الكريم؛ والذى قال عنه بسم الله الرحمن الرحيم “فخسفنا به وبداره الأرض” صدق الله العظيم. معبد قصر قارون كما يذكر في المصادر الاثرية هو معبد من العصر اليونانى الرومانى وخصص لعبادة الإله سوبك و”ديونيسيوس” إله الخمر والحب “عند الرومان” ولكن سكان المنطقة في العصور الإسلامية أطلقوا عليه تسمية قصر قارون لوجوده بالقرب من بحيرة قارون المجاورة له؛ والتى تم تسميتها بهذا الاسم لكثرة القرون والخلجان بها فأطلق عليها في البداية بحيرة (القرون)، وحرفت إلى بحيرة قارون؛ مع العلم أن هذه البحيرة في الأصل البقية الباقية من ” بحيرة موريس ” في التاريخ الفرعونى، وبالنسبة لعدد الحجرات في المعبد فإنها أقل من مائة حجرة، وكانت تستخدم لتخزين الغلال واستخدامات كهنة المعبد. وتتعامد الشمس على المقصورة الرئيسية لقصر قارون واليمنى في قدس الأقداس ولم تتعامد الشمس على المقصورة اليسرى لان هذه المقصورة كان بها مومياء التمساح رمز الإله (سوبك ) إله الفيوم في العصور الفرعونية والذى لا يجب أن يعرض للشمس حتى لا تتعرض المومياء للأذى، خاصة وأن هذه المومياء من المفترض أن تكون في العالم الآخر وأن الشمس تشرق على عالم الأحياء.

مشاركة :