دعا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا لإدراج منظمة "الخوذ البيضاء"، التي تعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين في سوريا، على قائمة الإرهاب الأممية. تصريح نبيبنزيا جاء خلال مشاركته في ندوة نظمتها الأمم المتحدة أمس الخميس في مقرها بنيويورك لمناقشة نشاطات "الخوذ البيضاء"، التي تدّعي أنها منظمة تطوعية إنسانية تتولى مهام هيئة طوارئ في مناطق سيطرة المعارضة في سوريا. وخلال جلسة المناقشة، أكد مكسيم غريغورييف، مدير المؤسسة لدراسة الديمقراطية، وهي منظمة روسية غير حكومية، أن الدراسة الميدانية التي أجرتها المؤسسة في سوريا، كشفت أدلة قاطعة على وجود علاقة تعاون تربط الخوذ البيضاء بالتنظيمات الإرهابية. وقال غريغورييف: "هناك أدلة دامغة تثبت أن مراكز الخوذ البيض كانت تشارك بشكل دائم في بناء تحصينات لمواقع قتالية للجماعات المسلحة الإرهابية وغير الشرعية، كما كانت تمد هذه التنظيمات بالماء والطعام وتقوم بإجلاء جرحاها من الجبهة". وأوضح غريغورييف أن أحد عناصر "الخوذ البيضاء" في دوما بغوطة دمشق الشرقية أخبره أن المنظمة قامت بإنشاء متاريس ترابية وحفر خنادق، إضافة إلى نقل المقاتلين والأسلحة والذخيرة التابعة لهم. واتهم التقرير، الذي قدمه غريغورييف، "الخوذ البيضاء" بالتورط  في سرقة الأعضاء البشرية وقال غريغورييف نقلا عن شاهد عيان يقيم في منطقة سبق أن نشطت فيها "الخوذ البيضاء": "الناس الذين أجلاهم عناصر "الخوذ البيضاء" لم يعودوا في الغالب على قيد الحياة. على سبيل المثال، كانت هناك حالات عندما يصاب شخص إصابة طفيفة، ويتم إنقاذه، وإجلاؤه، ثم يعيدونه، وفي بطنه قطع مفتوح ويفتقد أعضاء داخلية". وأشار غريغورييف إلى أنه وفقًا لشهود عيان كثيرين، بما في ذلك عناصر في "الخوذ البيضاء"، تورطت المنظمة أيضا في سرقة ممتلكات المصابين، وخاصة النساء، فضلا عن نهب المخازن والمباني المتضررة. ويستند تقرير المؤسسة الروسية، إلى المعلومات التي قدمها أكثر من 100 شاهد عيان سوري، بمن فيهم أعضاء في "الخوذ البيضاء"، ومقاتلون سابقون من جماعات إرهابية وغيرها من الجماعات غير الشرعية، بالإضافة إلى أشخاص يعيشون في المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون والتي عملت فيها "الخوذ البيضاء". وكانت موسكو اتهمت "الخوذ البيضاء" مرارا بالوقوف وراء تدبير استفزازات باستخدام المواد السامة في مناطق مختلفة من سوريا. المصدر: وكالات