رحيل وزير الدفاع الأمريكي ماتيس يثير قلقا بين حلفاء واشنطن

  • 12/21/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عبر حلفاء واشنطن الرئيسيون عن قلقهم تجاه استقالة وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس وسياسات الرئيس دونالد ترامب التي دفعته إلى ذلك كما أثنوا على الوزير كشريك يحظى بالثقة. وأعلن ماتيس يوم الخميس استقالته بعد خلاف مع ترامب بشأن سياسات الرئيس الخارجية ومن بين ذلك قراراته المفاجئة بسحب القوات الأمريكية من سوريا والتخطيط لخفض عددها في أفغانستان. وقالت المتحدثة باسم حلف شمال الأطلسي أوانا لانجيسكو “قدم الوزير ماتيس مساهمة مهمة في إبقاء الحلف قويا ومستعدا للتعامل مع التحديات الأمنية الكبيرة التي نواجهها”. وأضافت “يحظى باحترام واسع كرجل عسكري ودبلوماسي”. وينظر لماتيس على نطاق واسع في أوروبا كشخصية موثوقة في حلف شمال الأطلسي بخلاف ترامب الذي حذر الحلفاء الأوروبيين من أن واشنطن قد تنسحب من الحلف إن لم يعزز الأوروبيون الانفاق الدفاعي. وقالت المتحدثة “نحن ممتنون للالتزام الراسخ من الولايات المتحدة تجاه الحلف. القيادة الأمريكية تحافظ على قوة تحالفنا على جانبي الأطلسي”. وقال جي فيرهوفشتات رئيس وزراء بلجيكا السابق وزعيم الليبراليين في البرلمان الأوروبي إن الاستقالة تفرض على الاتحاد الاوروبي ضرورة التعجيل بتنفيذ خططه الهادفة لتعزيز قدراته الدفاعية الخاصة. كما أثارت استقالة ماتيس انزعاج حلفاء واشنطن في منطقة آسيا والمحيط الهادي الذين ينسبون للجنرال المتقاعد الفضل في بناء الثقة وتحجيم النزعات الانعزالية. والمنطقة التي تضم حلفاء أقوياء لواشنطن مثل اليابان وكوريا الجنوبية واستراليا، بها بعض من أشد البؤر سخونة في العالم، في ظل التوتر المحتدم في شبه الجزيرة الكورية والاحتكاكات الناجمة عن عسكرة الصين لبحر الصين الجنوبي. وفاجأت الاستقالة أفغانستان أيضا حيث ينظر لماتيس كضامن للوجود الأمريكي هناك. وعبر مسؤولون أفغان عن عدم ارتياحهم لخطط سحب أكثر من خمسة آلاف جندي أمريكي من بين 14 ألفا في البلاد. وقال مسؤول فرنسي إنه بعدما علم الرئيس إيمانويل ماكرون بأمر قرار الانسحاب من سوريا من مصادر بالبيت الأبيض ودبلوماسيين اتصل بالرئيس الأمريكي يوم الثلاثاء لتحذيره من هذا القرار. وأضاف المسؤول أن ماكرون قال لترامب “كن حذرا، نعتقد أن هذا الأمر مبكر بعض الشيء”. وغالبا ما يوصف ماكرون بأنه زعيم له تأثير على ترامب وتربطه به علاقة شخصية وعلاقة عمل جيدة. وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي إن قرار ترامب بالانسحاب من سوريا ظنا منه أن تنظيم الدولة الإسلامية قد هُزم “خطير للغاية”. وأضافت في تصريحات إذاعية أن فرنسا لا تتفق مع التحليل القائل بأن التنظيم قد انتهى. “إنه قرار خطير للغاية ونعتقد…أنه ينبغي إكمال المهمة”.

مشاركة :