أقامت منصة الفن المعاصر "كاب" أمسية موسيقية بعنوان الموسيقى المظلومة حاضر فيها د. ألفريد جميل أستاذ الموسيقى بالمعهد العالي للفنون الموسيقية، مقدماً نماذج بالعزف بمشاركة مجموعة من العازفين على آلات الكمان والأورغ والناي والعود والإيقاع. وقال د. جميل في بداية الأمسية، إن المقصود بالموسيقى المظلومة هي المؤلفات الموسيقية التي لا ترتبط بالأغنيات ولا بألحان موسيقيين كبار مثل محمد عبدالوهاب ورياض السنباطي ومحمد القصبجي وغيرهم، مضيفاً أن أغلبية الجمهور تعرف ألحان هؤلاء، التي غناها كبار المطربين، لكن لا يعرفون مؤلفاتهم الموسيقية، منها على سبيل المثال (لونجا رياض) وسواها. وقدم عزفاً مع المجموعة مقطوعات مما ذكره، موضحاً أصل تسمية الأداء في الأغاني وتناول الفروق بين الدور والطقطوقة والموشح، مع مقطوعات موسيقية كنماذج لكل منها. كما قدمت الفنانة مي أحمد أداء طربياً، مرة لموشح من التراث بعنوان "لما بدا يتثنى" ثم أغنية لفنان الشعب سيد درويش، وأيضاً قدم د. جميل مع العازف مهاب أداء أدهش الحضور إذ عزفا مقطوعة معاً باستخدام آلة عود واحدة في الوقت نفسه. وأشار د. جميل إلى أن أغلب الموشحات العربية معروفة حتى في أميركا والغرب حتى لو لم تكن الكلمات معروفة، نظراً إلى اهتمامهم بفكرة التراث الموسيقي للشعوب، وأن الألحان التي تعيش رغم عدم معرفة مؤلفها تسمى تراثاً قديماً، فأغلب الموشحات تعد من التراث. وفي نهاية الأمسية قدم د. جميل مقطوعة موسيقية من تأليفه بعنوان لونجا چاز.