قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك. وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه –صلى الله عليه وسلم- قال فيما أخرجه الترمذى فى سننه، وأحمد فى مسنده « تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدًا كتاب الله وعترة أهل بيتى »، ولقد صدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وكان هذا القول من علامات نبوته الكثيرة مثبِّتًا لأفئدة المؤمنين، مبينًا لأركان الإيمان.وأضاف أن من أركان الإيمان أن نتبع هذا الكتاب الجليل كما اتبعه السلف الصالح تلاوة بألسنتنا، وقيامًا فى أعمالنا ولهجًا وراء مناهجه ومبادئه ومن المعجزات أن يبقى هذا الكتاب كما أخبر عنه ربه - سبحانه وتعالى - فى قوله «إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ»، منوهًا بأن النبى -صلى الله عليه وسلم- هو النبى الوحيد، بل هو الوحيد من البشر من بقى أهله إلى الآن، فلا نعرف أحدًا من الناس له أهل يعيشون بيننا، نعرفهم ويعرفوننا حتى الذين - انتقلوا وسبقونا إلى دار الحق، هذه مراقدهم الطاهرة، تركوا لنا منهاجًا واضحًا نتبعه فى هذه الحياة الدنيا.وتابع: وهذا هو الحسن الأنور بن زيد الأبلج بن الحسن رضى الله تعالى عنه وأرضاه، بن سيدنا على المكرم، كرم الله وجهه ورضى الله عنه، وابن فاطمة الزهراء عليها السلام كما يحرص البخارى فى صحيحه أن يقول قالت فاطمة عليها السلام، فاطمة البتول، فاطمة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأس البيت الذين أمرنا ربنا - سبحانه وتعالى - أن نحبهم والذين مَنَّ الله عليهم وعلينا بتطهيرهم.واستشهد بقول الله تعالى: «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا»، وقوله عز وجل: «قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُرْبَى»، منوهًا بأن هذه هى التى لا يسامح فيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فحب الله وحب رسوله وحب أهل بيته لحبنا لهما من أركان الإيمان.وتابع: وهذا هو الحاصل الآن فهذه مصر قد شرفها الله بأكثر من أربعين من أهل البيت الكبار، مراقدهم تزار، نلتمس سننهم، ونلتمس مناهجهم، نلتمس ما تركوه لنا من خير، نلتمس بركتهم، نلتمس الدعاء إلى الله - سبحانه وتعالى - بهم، تركونا على المحجة البيضاء حتى سميت هذه الديار بمصر المحروسة.
مشاركة :