فلسطينيتان تبتكران «مهد طفل» يبعث رسالة نصية للأم عندما يبكي الصغير

  • 2/3/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ابتكرت طالبتان فلسطينيتان تدرسان الهندسة في جامعة النجاح الوطنية بالضفة الغربية مهد طفل «سرير» تفاعلي يبعث بشكل تلقائي رسالة إلى الأم عندما يبكي صغيرها. والاختراع هو مشروع تخرج الطالبتين إسراء القاروط وزينب قريع اللتين تدرسان في قسم هندسة الحاسوب «الكومبيوتر» بالجامعة. وعملت إسراء وهي من مدينة طولكرم مع زميلتها زينب، وهي من مدينة القدس لتقديم مساعدة للأمهات في أداء واجباتهن المنزلية دون أن يقلقن على صغارهن. وقالت زينب قريع إن النموذج الحالي من المشروع التفاعلي بسيط ويتكون من سرير خشبي ودائرتي كهرباء وحساسات لقياس الرطوبة ودرجة الحرارة ومواد أخرى. وأضافت زينب لـ«رويترز»: «جاءت فكرة أنه نعمل سريرا يُسهل على الأم أنها تقوم بأعمالها المنزلية وأنها تقدر تحط طفلها بها السرير وما تكون قلقة عليه. فمن هنا جاءت الفكرة بحيث إنه إذا بكى الطفل يهتز السرير ويبعث رسالة (بالإنجليزية) للأم يخبرها أن طفلها الآن يبكي ويخبرها أيضا بمعلومات أخرى التي هي درجة حرارة الغرفة، بالإضافة لحالة الحفاظة إذا كانت بحاجة لتغيير أو لا». ومن أجل الاستفادة من هذه الخدمة فإن على الأمهات أو من يريد استخدامها إدخال رقم هاتفه الجوال باستخدام لوحة مفاتيح متصلة بنظام المشروع للحصول على رسالة نصية. وتقول المبتكرتان إنه عندما يبدأ الرضيع في البكاء فإن النظام يحلل الصوت للتيقن من أنه صوت رضيع يبكي وليس أي ضوضاء. أضافت الفتاتان أن النظام يمكن أن يعزف موسيقى لإعادة الهدوء إلى الطفل مجددا. وقالت إسراء القاروط إن عدم توفر الإمكانات المادية منعها وزميلتها من ابتكار أفضل نموذج لهذا المشروع. وأضافت إسراء القاروط: «نحن إن شاء الله نسعى لتطوير المشروع وتنفيذه حتى يصير منتج زي ما احنا بدنا إياه بالإمكانيات التي بدنا إياها حتى يصير منتج ننزله على السوق». وقالت المهندسة هيا السماعنة وهي عضو هيئة تدريس في قسم هندسة الحاسوب في جامعة النجاح إن هناك حاجة لدعم الطالبات في مشاريعهن ليتمكن من المنافسة بمنتجاتهن في السوق الفلسطينية. أضافت المهندسة هيا: «المشروع كان مميزا. هو نموذج أولي فعليا لكنه بحاجة لبعض التعديلات والتطويرات عليه وإضافة وحدات (بالإنجليزية) إضافية. إن شاء الله إذا في حدا يتبنى هذا المشاريع ويساعدهم في تطويرها بيكون منتج (بالإنجليزية) ممتاز ينزل السوق الفلسطينية. حتى ممكن ينافس في مجالات أخرى». وترغب الفتاتان في تسجيل ابتكارهن في حاضنة تكنولوجيا المعلومات في جامعتهن. وتأسست جامعة النجاح كمدرسة ابتدائية عام 1918 قبل أن تتحول إلى جامعة النجاح الوطنية في عام 1977. وتقول الإدارة إن الجامعة يدرس بها حاليا أكثر من 20 ألف طالب وطالبة في المرحلتين الجامعية والدراسات العليا. * خدمة الشرق الأوسط التلفزيونية

مشاركة :