متحف دائم في إيطاليا لمصور الحرب العالمية الثانية

  • 2/3/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تكرم بلدة صغيرة جنوب إيطاليا واحدا من أشهر أبنائها من المصورين الفوتوغرافيين إبان الحرب العالمية الثانية، وذلك بتكريس متحف دائم للمصور توني فاكارو. ويمكن للسائحين بالفعل زيارة معرض غير دائم لصور فاكارو في بلدة بونيفرو التي تبعد 270 كيلومترا جنوب شرقي روما. ولد المصور باسم مايكل أنطونيو سيليستينو أونوفريو فاكارو، في ولاية بنسلفانيا الأميركية، ولكن أصل والديه يرجع لبلدة بونيفرو. عاد فاكارو إلى بونيفرو في شبابه، ولكنه هاجر مجددا إلى الولايات المتحدة لتفادي تجنيده في الجيش الإيطالي الفاشي في ذلك الوقت. وخلال زيارة في الآونة الأخيرة للعاصمة الإيطالية روما، قال فاكارو مستدعيا ذكرياته: «في عام 1939، استمعت إلى خطاب لـ(الرئيس الأميركي في ذلك الوقت فرانكلين) روزفلت في الإذاعة، واتخذت قراري: إن هتلر وموسوليني وهيروهيتو مجانين، ولذلك ذهبت للقنصلية في روما وحصلت على تأشيرة للسفر إلى الولايات المتحدة»، حسب وكالة الأنباء الألمانية. وخلال زيارته لروما، التقى فاكارو كلا من وزير الثقافة الإيطالي داريو فرانشيسكيني، وعمدة بونيفرو جوسيبي مونتاجانو. وأعلن مونتاجانو أن «معرض توني فاكارو الذي افتتحناه في أغسطس (آب) الماضي سوف يصبح متحفا دائما، حيث يعرض مجموعة من نحو 80 صورة فوتوغرافية للفنان، على أن يتم تبديلها بالتناوب كل فترة. كما نؤسس مدرسة للتصوير الفوتوغرافي». وجنديا في فرقة المشاة رقم «83»، شارك فاكارو في تقدم الجيش من أماكن إنزالها على شواطئ نورماندي في فرنسا إلى برلين. وأمسك فاكارو بندقية في إحدى يديه، بينما أمسك كاميرا من طراز «سي3» باليد الأخرى، حيث التقط أكثر من 8 آلاف صورة، ليكون صاحب واحدة من كبرى مجموعات الصور الخاصة بالحرب العالمية الثانية. وبعد الحرب أصبح فاكارو مصورا في مجال الموضة والمشاهير لصالح مجلات أميركية مثل «لايف». ويستخدم فاكارو كاميرا «لايكا» للتصوير الفوتوغرافي صنعتها له الشركة الألمانية بشكل خاص. ويقول: «لقد جربت التصوير الرقمي، ولكنني أفضل النظام القديم».

مشاركة :