الدوحة - الراية: اختتمت في متحف الشيخ فيصل فعاليات مبادرة داو آرت التي تقدمها ريد بل بالشراكة مع متحف الشيخ فيصل ومطافئ الفنانين وشركة فودافون وذلك من خلال إزاحة الستار عن مراكب الداو الستة التي تم الرسم عليها بشكل فني لتتحول من مجرد محامل تقليدية إلى لوحات فنية جميلة عكف على تنفيذها مجموعة من الفنانين القطريين هم: مبارك المالك، منى البدر، فاطمة النعيمي، نور أبو عيسى، جميلة الأنصاري وفهد المعاضيد، الذين شاركوا للتعبير عن فنّهم من خلال لوحات رسم غير تقليديّة، ما هي إلا مراكب الداو وتحت إشراف القيّم الفنّي للمعرض الفنان خليفة العبيدلي، مدير مطافئ الدوحة، حيث تم اختيار هؤلاء الفنانين لبث الحياة في التصاميم الملهمة التي قدموها، وقد شهد حفل الختام تسليط الضوء على المراكب الستة من خلال معرض أقيم في متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، احتفاءً بالإبداع والإرث، وقد أبهرت النتائج الحضور الذي ضم فنانين وسفراء وعدداً كبيراً من المهتمين بالحركة التشكيلية. وقد عج المكان بمحبي الفن والإبداع، أتوا لمشاهدة مراكب الداو الستة مع إزاحة الستار عنها بعد انتظار طويل، للكشف عن المشاهد الملهمة التي صورها الفنانون. وإحياءً للثقافة والفنون، تخلّل الحدث أيضاً عددٌ من العروض المحليّة والدوليّة توالت طيلة الأمسية. حضر المعرض سعادة الشيخة العنود بنت فيصل بن قاسم آل ثاني، سفير النمسا في قطر د. ويلي كمبل، ومدير متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، السيّد كيس ويرينجا. الشيخة العنود بنت فيصل بن قاسم آل ثاني رحّبت بالحضور وهنأت جميع الفنانين المشاركين وأثنت على جهودهم في تحويل مراكب الداو إلى قطع فنية. وأضافت: “نحن متحمّسون كثيراً لهذه المُبادرة من ريد بل والتي تندرج ضمن وجهة متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني لتوفير مساحة للفنانين للتعبير عن مواهبهم”. وعبّر سعادة السفير ويلي كيمبل عن دعمه لمبادرة “ريد بل يقدّم داو آرت” والمجتمع الفني في قطر. كما أعلن عن مشاركته كقيم فني ضمن مشروع الحائط الفني في متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني. وعبّر السيّد كيس ويرينجا مدير المتحف عن تقديره لهذا المشروع قائلاً: “عندما طُرِحت هذه الفكرة في البداية، كان ثمّة فصل بين الفن، والثقافة، والإرث. ولكنني إذ أنظر الآن إلى مراكب الداو، أرى الفنّ المُعاصر يحكي عن الإرث المعروض في المتحف، وجميع هذه العناصر في تناغم تام”. وضمّت تحف الداو السّتة أعمال مبارك المالك الذي رسم مشهداً مؤثراً لبحّار يودّع أسرته، في حين نقلت لنا منى البدر صوراً مُبهجة لحفل زفاف قطري تقليدي. وروت فاطمة النعيمي حكاية رحلة الداو المشوّقة، في حين جمع فهد المعاضيد بين رمزي الفرس والجمل. أمّا نور أبو عيسى، فقد صوّرت تقاليد صيد اللؤلؤ القطرية القديمة بريشتها المُعاصرة، بينما أحيت الألوان لوحة جميلة الأنصاري التي عكست ماضي قطر وحاضرها. ويشرح القيّم الفنّي لمبادرة “ريد بل يقدم داو آرت” خليفة العبيدلي قائلاً: “كنت على ثقة من أننا سنفاجئ الجميع. ففي جعبتنا الكثير لنقدّمه ليس لعشّاق الفنّ وحسب. هذه التجربة كانت جديدة، وارتقت بتطبيق الفنون إلى مستويات عليا. فما كان أحد ليتصور أن تتحوّل مراكب الداو إلى لوحات للرسم”.
مشاركة :