دبي: حمدي سعد أكد سيد حشيش المدير العام الإقليمي ل «مايكروسوفت الخليج» مواصلة الشركة تنفيذ مشاريعها لتوطين التقنيات الأحدث في العالم في دولة الإمارات، وبالأخص ما يتعلق بمشاريع مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى البرامج التدريبية الهادفة إلى تطوير الكوادر البشرية الحكومية وفي القطاع الخاص لتواكب الكوادر العالمية العاملة بالقطاع.وقال حشيش في تصريحات ل «الخليج» إن الشركة لا تزال على تواصل مع «الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات بخصوص حظر برنامج سكايب لمحادثات الفيديو عبر الإنترنت، مشيراً إلى أن علاقة الشركة بالهيئة جيدة جداً، كما تحترم الشركة القوانين الناظمة لقطاع الاتصالات كافة في دولة الإمارات».وأضاف حشيش، أن مايكروسوفت تعتبر دولة الإمارات مركزاً إقليمياً ومن بين دول العالم الأفضل في تبني التقنيات الحديثة، وبالأخص ما يتعلق بتقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والحكومة والمدينة الذكية، فضلا عن توجهات الإمارات الرامية للتحول للاقتصاد المعرفي ودخول عصر النفط الرقمي.وأشار حشيش إلى أن مايكروسوفت الخليج مهتمة بالتعاون والشراكة مع وزارة الذكاء الاصطناعي في الإمارات بهدف نقل خبرات الشركة العالمية في هذا المجال بالدولة، حيث تعد تجربة الإمارات في هذا المجال غير مسبوقة في المنطقة ومن الأبرز عالمياً والتي سيكون لها تأثيرات كبيرة على أوجه الحياة عامة والاقتصاد خاصة.وقال: إن مايكروسوفت تعمل على سد فجوة نقص المهارات التقنية في الإمارات عبر العديد من المبادرات، حيث كشفت نتائج دراسة أجرتها مؤسسة IDC مؤخراً أن كلاً من الحوسبة السحابية ومنظومة مايكروسوفت المتكاملة سوف تخلق 520 ألف وظيفة بين 2017 و2022 في المنطقة وإفريقيا، فيما ذكر تقرير صادر عن البنك الدولي أن كل وظيفة تستحدث في قطاع التقنية العالية تقوم بدورها في خلق حوالي 4.3 وظيفة في كل المهن وشرائح الدخل، وتدفع هذه الأرقام لاستيعاب حقيقة أن الحوسبة السحابية خلقت أكثر من مليوني وظيفة في المنطقة في أقل من 5 سنوات.وأشار حشيش إلى أن مايكروسوفت الخليج لديها تعاون مع مبادرات «مؤسسة دبي للمستقبل» الموجهة لمخيمات الذكاء الاصطناعي الصيفية وكذلك برنامج مليون مبرمج عربي الذي يهدف لتحسين مستوى مهارات الأفراد وإكسابهم مهارات جديدة لشغل الوظائف المستقبلية. الشركات الناشئة تعمل مايكروسوفت على تمكين الشركات الناشئة بهدف الاستفادة من البيانات وتقنيات الذكاء الاصطناعي ومساعدة الشركات على الابتكار من خلال جذب المواهب العالمية إلى دولة الإمارات، فيما تعد «منطقة 2071» منظومة متكاملة تعمل على تصميم و صناعة المستقبل من خلال التواصل العميق بين الشركات والحكومات والشركات الناشئة والمستثمرين.ولفت حشيش إلى وجود شركات وتعاون بين مايكروسوفت والعديد من الكيانات الإماراتية الكبيرة والتي من أبرزها: تبني مطارات دبي سحابة مايكروسوفت أزور الموثوقة والتي تعد جزءاً من استراتيجية مطارات دبي الهادفة للاستمرار نحو دفع عجلة التحول الرقمي في المؤسسة بهدف إشراك العملاء وتمكين الموظفين وتعزيز العمليات وتحسين المنتجات والخدمات، كما أعلنت «دو»، التابعة لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة عن توقيعها شراكة استراتيجية مع مايكروسوفت لتنفيذ برنامج متطور يقوم على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ويهدف إلى تعزيز تجارب العملاء وتبسيط عملية تقديم المنتجات والخدمات، كما تتعاون مايكروسوفت مع «اينوك» لتصميم وتطوير«محطات الخدمة المستقبلية»، وذلك بهدف تحقيق التحوّل الرقمي في الخدمات التي توفرها محطات الخدمة وتعزيز تجربة المستهلك فيها. الحلول الرقمية عن مدى استفادة شركات التقنية من الأوضاع الاقتصادية الصعبة قال سيد حشيش: إن الصعوبات الاقتصادية تهيئ فرصة جيدة لاستخدام الحلول الرقمية كوسيلة لترشيد النفقات وزيادة تنافسية الأعمال فيما يتعلق باستخدام برمجيات تعزز التواصل بين الشركات وبعضها أو مع المستهلكين والعملاء بدقة وسرعة، لذا فإن الشركة متفائلة جداً تجاه تبني دولة الإمارات لتقنية المعلومات في جميع المجالات. ودعا حشيش الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة في دولة الإمارات إلى التعرف على فوائد الذكاء الاصطناعي لدمجها في أعمالها خاصة الأنظمة التي تعمل على تطوير أنظمة العمل وتطوير مكافحة الجرائم الالكترونية وحماية البيانات، لاسيما في القطاعات بالغة الحساسية والمؤسسات النفطية والمالية والتي تعد الأعلى استهدافاً من قبل قراصنة المعلومات. شريحة استراتيجية قال سيد حشيش المدير العام الإقليمي ل «مايكروسوفت الخليج»: إن قاعدة عملاء مايكروسوفت من الشركات الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات تزيد حالياً على 40% من إجمالي عملاء الشركة في دولة الإمارات، لذا فإن هذه الشريحة من الشركات تعد شريحة استراتيجية للشركة وتوليها أهمية كبيرة فيما يتعلق بتطوير عملياتها التقنية على المديين القريب والبعيد.
مشاركة :