القاهرة: «الخليج»، وكالاتتجددت الاحتجاجات على ارتفاع أسعار الخبز أمس الجمعة في الخرطوم ومدن أخرى، عقب خروج المصلين من مساجد في أم درمان المدينة التوأم للخرطوم والأبيض، وشندي وعطبرة وربك، رغم انتشار الجيش الذي اختص بحماية المنشآت الحيوية الحكومية ومحطات الوقود والمصارف ومخازن الشركات ومقار الحزب الحاكم، فيما دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان الحكومة السودانية لضبط النفس وإجراء تحقيق مستقل في أحداث العنف التي رافقت التظاهرات. وقال شاهد عيان طالباً عدم إيراد اسمه لفرانس برس «عقب أداء صلاة الجمعة خرج العشرات من الأنصار (أتباع حزب الأمة المعارض) وهم يهتفون «الشعب يريد إسقاط النظام» و«حرية حرية» في أم درمان. وأضاف الشاهد «تصدت لهم قوات مكافحة الشغب وأطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع ووقعت حالات كر وفر بين المحتجين والشرطة»، وتابع الشاهد أن عشرات المحتجين تجمعوا في شارع الستين شرق الخرطوم وهم يهتفون «الشعب يريد إسقاط النظام»، وفرقتهم شرطة مكافحة الشغب. وفي مدينة عطبرة (400 كلم شمال العاصمة) والتي بدأت منها الاحتجاجات الأربعاء، قال شاهد عيان لفرانس برس «في وسط المدينة منطقة السوق الأوضاع هادئة والجيش يحرس المحال التجارية، ولكن في حيي الدرجة والشرقي شرق المدينة خرج حوالي 400 شخص وأطلقت عليهم الشرطة الغاز المسيل للدموع»، وأشار أيضا إلى عمليات كر وفر بينهم وبين الشرطة. وفي مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان ( 350 كلم غرب الخرطوم ) خرجت تظاهرة من مسجد المدينة الكبير الواقع في وسطها بحسب شهود. وقال أحد المشاركين في التظاهرة لفرانس برس عبر الهاتف «عقب انتهاء صلاة الجمعة في المسجد الكبير خرجنا نهتف وأطلقت علينا الشرطة الغاز المسيل للدموع وكنا حوالي 500 شخص». من جانب آخر، علقت السلطات الدراسة بمدارس العاصمة الخرطوم، وقالت وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم في بيان إنها قررت «تعليق الدراسة بجميع مدارس الولاية اعتبارا من الأحد والى أجل غير مسمى»، وفي شمال العاصمة الخرطوم شوهد جنود يحرسون محطات الوقود ومقار البنوك وهم مسلحون ببنادق الكلاشينكوف، كما أفاد شهود.كما خرج محتجون في ست مناطق في شرق وشمال ووسط العاصمة السودانية وفرقتهم الشرطة، ومن جهته أكد المتحدث باسم الحكومة السودانية بشار جمعه أن «الاحتجاجات انحرفت عن مسارها السلمي».من جهة أخرى طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بيان لها اول أمس الخميس، السلطات الأمنية في السودان ب«ضبط النفس» والسماح بالحق في التظاهر السلمي الذي تفرضه الدساتير والمعايير الدولية لحقوق الإنسان، مشددة على ضرورة فتح تحقيق مستقل في أحداث العنف التي شهدتها بعض المدن السودانية قبل أيام، ما أسفر عن مقتل 8 متظاهرين.
مشاركة :