بريطانيا تتحدى روسيا وترسل سفينة حربية إلى البحر الأسود

  • 12/22/2018
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الدفاع البريطاني جافين ويليامسون، أمس الجمعة، إن البحر الأسود ليس ملكاً لروسيا، وإن بريطانيا أرسلت سفينة تابعة للبحرية الملكية إلى هناك لتثبت لأوكرانيا أنها لا تقف بمفردها، في وقت بدأت فيه جهات رقابية روسية، التحقيق في نشاطات هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، وذلك رداً على خطوة مماثلة من لندن في هذا الشأن. كما فشلت موسكو في استصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، لدعم معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى التي تعتزم واشنطن الانسحاب منها.وجاء تصريح الوزير البريطاني خلال زيارة له إلى كييف، حيث عقد مباحثات مع مسؤولين أوكرانيين، في وقت لا يزال التوتر متصاعداً في المنطقة، بعدما احتجزت روسيا ثلاث سفن تابعة للبحرية الأوكرانية وأطقمها في البحر الأسود في الشهر الماضي، واتهمتهم بدخول مياهها الإقليمية على نحو غير قانوني، وهو ما نفته أوكرانيا.في السياق نفسه، أكد شاهد لوكالة «رويترز» أمس الجمعة، أن فرقاطة صواريخ روسية تتحرك باتجاه بحر آزوف من شبه جزيرة القرم. وقال الشاهد إنه رأى الفرقاطة على بعد 1.5 ميل بحري قبالة ساحل القرم في منطقة بلدة فيودوسيا. وأمكن رؤية مروحية على متن الفرقاطة.من جهة أخرى، بدأت الهيئة الاتحادية الروسية للرقابة على البث والاتصالات (روسكوم نودزور)، تحقيقات في أنشطة هيئة «بي بي سي» البريطانية في روسيا، وذلك بعد خطوة في رد فعل على ادعاءات بريطانية ضد قناة «آر تي» الروسية الرسمية. وقالت «روسكوم نودزور» في بيان أمس الجمعة، إنه يتم فحص قناة «بي بي سي وورلد نيوز» التلفزيونية، والمواد التي تبثها عبر الإنترنت للتأكد من أنها تتوافق مع القوانين الروسية.وأعربت الخارجية الروسية على لسان المتحدثة باسمها ماريا زاخاروفا. عن تأييدها للتحقيق في أنشطة «بي بي سي» في روسيا، وقالت إن «الوقت حان لهذا الإجراء» ،وقالت في منشور عبر موقع «فيسبوك»: «تدخّل الحكومة البريطانية بشكل سافر في نشاط وسائل الإعلام الروسية والترويج المغرض ضد قناة «آر تي»، ومحاولات تشويه سمعة صحفيينا، لم يترك لنا خياراً آخر إلاّ الرد بالمثل». وأضافت: «يؤسفني أن يمس ذلك بعض مراسلي بي بي سي الذين يتسمون بالمهنية العالية، ويؤدون عملهم بضمير وحسن نية». واتهمت هيئة الرقابة على الإعلام في بريطانيا، قناة «آر تي» في بيان أمس، بعدم مراعاة الحياد اللازم في عدة مواد بثتها قبل شهور.إلى جانب ذلك، لم تتمكن الجمعية العامة للأمم المتحدة من تبنّي مشروع القرار الروسي لدعم معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، التي تهدد واشنطن بالانسحاب منها، بعد امتناع أكثر من 78 دولة على تأييد مشروع القرار الروسي. وذكر موقع «روسيا اليوم» أمس، أن 43 دولة صوتت لصالح القرار، فيما عارضته 46 دولة. ومن بين المعارضين: الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، واليابان وتركيا و«إسرائيل» وأوكرانيا.ونص المشروع الروسي على دعم المعاهدة «باعتبارها حجر الزاوية للأمن الأوروبي والدولي»، وتضمن الدعوة لإجراء مشاورات بين روسيا والولايات المتحدة للحفاظ عليها.ويأتي ذلك على خلفية إعلان واشنطن عزمها الانسحاب من المعاهدة، التي تقضي بالتخلص من صواريخ متوسطة وقصيرة المدى تطلق من الأرض، وعدم تطويرها أو نشرها. ( وكالات)

مشاركة :