أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التزام الولايات المتحدة دعم الشعب الليبي وهو يسعى لبناء عملية دستورية واقعية ومسالمة وانتخابات مجهز لها وفق خطة الأمم المتحدة السياسية، وذلك في رسالة إلى رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بمناسبة الذكرى السابعة والستين للاستقلال التي تصادف يوم 24 ديسمبر/‏كانون الأول.الرئيس ترامب قال في رسالته: «دعني أستغل الفرصة لأؤكد التزامنا الاستمرار في العمل مع ليبيا والأمم المتحدة والشركاء الدوليين للوصول إلى حكومة ليبية موحدة ومستقرة قادرة على الوقوف وحدها ضد الإرهاب وعلى توفير الأمن والاستقرار لكل الليبيين».فيما أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال لقاء مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني في بروكسل أنه من الضروري الدفع بالمسار السياسي لحل الأزمة الليبية، وأشار شكري إلى أن الحل لا بد أن يكون من الليبيين أنفسهم دون أي ضغوط خارجية ليتمكن الليبيون من تحقيق الاستقرار على الصعيدين السياسي والأمني ويعيدوا بناء مؤسسات الدولة الليبية ويقضوا على الإرهاب.على صعيد آخر، قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إن المهاجرين واللاجئين يعانون من أهوال لا يمكن تصورها أثناء عبورهم ليبيا والبقاء فيها، مشيرة إلى أنه منذ لحظة دخولهم إلى الأراضي الليبية، «يصبحون عرضة للقتل غير المشروع والتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة والاعتقال التعسفي والاغتصاب والحرمان غير المشروع من الحرية، وغير ذلك من أشكال العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي والرق والسخرة والابتزاز والاستغلال من جانب الأطراف التابعة للدولة وغير التابعة لها».جاء ذلك في سياق تقرير نشرته كل من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وصفت فيه «أنماط الانتهاكات والتجاوزات الجسيمة لحقوق الإنسان والتي يعاني منها المهاجرون واللاجئون في ليبيا على أيدي موظفي الدولة وأفراد المجموعات المسلحة، فضلًا عن الفظائع التي يرتكبها المهربون وتجار البشر، وسط فشل السلطات الليبية في التصدي لهذه الانتهاكات والتجاوزات وإنصاف الضحايا».(وكالات)