العين الإماراتي على موعد مع التاريخ في مونديال الأندية

  • 12/22/2018
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي - سيكون ناديا ريال مدريد الإسباني والعين الإماراتي لكرة القدم على موعد مع التاريخ عندما يتلقيان السبت في ملعب مدينة زايد الرياضية في أبوظبي في نهائي غير متوقع لكأس العالم للأندية 2018. ويطمح العين إلى أن يصبح أول فريق عربي وآسيوي يتوج باللقب، بينما يأمل الريال في الفوز بالمسابقة (بنظامها الجديد) للمرة الثالثة تواليا والرابعة في تاريخه، والانفراد بالرقم القياسي الذي يتقاسمه مع غريمه برشلونة. وأحرز النادي الملكي بطل أوروبا في المواسم الثلاثة الأخيرة، لقب مونديال الأندية في أعوام 2014 و2016 و2017، بينما يشارك العين بطل الإمارات للمرة الأولى فيها. وخالف العين التوقعات بوصوله إلى النهائي الذي كان يتوقع أن يجمع بين الريال وريفر بليت الأرجنتيني بطل مسابقة كوبا ليبرتادوريس الأميركية الجنوبية، لا سيما وأن الفريقين لا يشاركان سوى بدءا من نصف النهائي. إلا أن العين حقق مغامرة جميلة في المسابقة، وتجاوز تيم ويلينغتون النيوزيلندي بصعوبة بالغة بعدما حوّل تأخره 0-3 إلى تعادل 3-3 قبل اللجوء إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت له بالفوز 4-3، ثم تجاوز عقبة الترجي التونسي بطل أفريقيا بثلاثية نظيفة في ربع النهائي، وحقق المفاجأة الأكبر في نصف النهائي بتخطيه ريفر بليت بركلات الترجيح 5-4 (الوقتان الأصلي والإضافي 2-2).وقال مدرب العين الكرواتي زوران ماميتش “كان هناك اعتقاد بأن مسيرتنا في البطولة ستنتهي مبكرا، لكن الذي حدث كان العكس ولا زال الفريق مستمرا، وسيخوض النهائي”. وعلى رغم من صعوبة المهمة أمام ريال مدريد، إلا أن ماميتش رأى أن العين قادر على تكرار المفاجآت. وأوضح “لقد برهنا أن كل شيء وارد في كرة القدم، وأظهرنا أن ما يحدث في كرة القدم لا يمكن توقعه. التوقعات قبل المباريات أحيانا تكون على الورق فقط”. وتابع الكرواتي “بعد قرعة البطولة سئلت، هل يمكن أن تواجه ريال مدريد في المباراة النهائية؟ فأجبت هل البطولة مجرد مباراة واحدة فقط؟ حقيقة ما حدث لا يصدق ويحسب لهؤلاء اللاعبين، الذين أظهروا قدرات غاية في الروعة، ولولا حبهم لبعضهم البعض وتعاونهم واستمتاعهم بما قدموه ما نجحوا في الوصول إلى هذا الإنجاز”. وردا على سؤال لماميتش عن أوجه الشبه بين تجربة العين ومسيرة منتخب بلاده كرواتيا في مونديال 2018 ببلوغ المباراة النهائية للمرة الأولى والحلول وصيفا للمنتخب الفرنسي، رد المدرب “منتخب كرواتيا حصل على المركز الثاني ونحن نريد اللقب”. ورقة الجزيرة رغم أنه لم يلعب المواجهتين الأولى والثانية كأساسي بسبب عدم الجاهزية، إلا أن السويدي ماركوس بيرغ، ساهم بشكل كبير في وصول العين إلى النهائي، بعدما سجل الهدف الثالث أمام تيم ويلينغتون، قبل دقائق من نهاية المباراة منقذًا فريقه من الهزيمة والإقصاء. كما سجل بيرغ الهدف الأول أمام ريفر بليت، مانحا التقدم لفريقه، قبل أن يتأهل العين في النهاية بركلات الترجيح. وقال بيرغ، في تصريحات صحافية “فريقنا يستحق التواجد في المباراة النهائية، وأظهرنا للجميع مرة أخرى قيمة العين، وفخرنا كبير بما قدمناه حتى الآن ونتج عنه الوصول إلى النهائي”. وأضاف “كنا نطمح لهذا الإنجاز منذ البداية، لأننا توجنا بلقب الدوري الإماراتي، لكن المنافسين هم أبطال القارات، لهذا لم نكن الفريق المرشح على الورق للذهاب بعيدا، لكننا أظهرنا للجميع ما يمكننا تقديمه فوق أرضية الميدان”. وتابع “نعلم أن المباراة النهائية ستكون صعبة للغاية، لكن هدفنا هو محاولة التتويج بهذا اللقب، والصعوبة تكمن في الجانب البدني، لأننا لعبنا 3 مباريات في وقت قصير وهو ما قد يؤثر علينا، وأنا متأكد أن المباراة ستكون معقدة لكننا مطالبين باسترجاع أنفاسنا وأن نكون إيجابيين”. وواصل “ريال مدريد فريق كبير وقوي وغني عن التعريف، ومن دون شك هو المرشح للفوز في المباراة النهائية، لكن كل شيء ممكن في كرة القدم، والعام الماضي فريق الجزيرة قدم مباراة جيدة أمام الريال، وفي حال لعبنا بمستوى عال، يمكننا أن نحصل على فرصة أمامهم”. وأتم “أما بخصوص الطريقة التي سنواجههم بها، فمن دون شك أن المدرب لديه فكرة عن الخطة التكتيكية التي سنتبعها أمام بطل أوروبا”. في إمكان العين أن يستند إلى اختبارات غير سهلة واجهها ريال في مبارياته الثلاث السابقة التي جمعته بأندية عربية في المسابقة. وفاز النادي الملكي على النصر السعودي 3-1 والرجاء البيضاوي المغربي 3-2 في نسخة 2000 التي أقيمت بنظام المجموعتين، ثم تجاوز الجزيرة الإماراتي 2-1 في نصف نهائي 2017 بعدما بقي معه متعادلا 1-1 حتى الدقيقة 81، قبل أن يسجل الويلزي غاريث بيل هدف الفوز. وعاد الدولي الويلزي ليؤدي الدور الأساسي لريال في النسخة الحالية، بتسجيله “هاتريك” الفوز 3-1 على كاشيما أنتلرز الياباني بطل آسيا.ورفع بيل رصيده إلى 6 أهداف في مونديال الأندية وبات على بعد هدف واحد من معادلة رقم زميله السابق ومهاجم يوفنتوس الإيطالي الحالي البرتغالي كريستيانو رونالدو، الهداف التاريخي للمسابقة. ولن يكون بيل الوحيد في صفوف ريال الباحث عن إنجاز شخصي السبت، إذ يتطلع مدربه الأرجنتيني سانتياغو سولاري لإحراز لقب “بطل العالم” كمدرب بعدما أحرزه كلاعب 2002. وذكر الموقع الالكتروني لريال أن سولاري الذي تولى تدريب ريال بدءا من أكتوبر الماضي بدلا من جولن لوبيتيغي المقال بسبب سوء النتائج، “عرف نكهة الفوز باللقب العالمي في 2002 بصفته لاعبا”، ضمن التشكيلة المتوجة بلقب كأس الإنتركونتيننتال (صيغة قديمة كانت تجمع سنويا بطلي أوروبا وأميركا الجنوبية) على حساب أولمبيا أسنسيون البارغواياني 2-0. وقال سولاري الساعي لإهداء ريال مدريد أول ألقابه في عهده “كأس العالم للأندية، مسابقة جيدة، تواجه أندية من قارات مختلفة، ولدي ذكريات رائعة مع هذه البطولة”. وبشأن العين، قال سولاري “يجب أن نلعب بتنافسية مثلما فعلنا أمام كاشيما إذا أردنا الفوز باللقب، العين استحق الوجود في النهائي لأنه أقصى ثلاثة فرق. أمام كاشيما خضنا المباراة وكأنها نهائية وهذا ما نريد تقديمه السبت”. وتابع “أرغب في التحدث عن المفاجآت لأنها واردة، وهذا يعني أن كرة القدم في كل أنحاء العالم أصبحت متساوية، لا توجد فرق قوية وضعيفة”.

مشاركة :