ذكر د. خالد بن صالح الزعاق الباحث خالد الزعاق للدراسات الفلكية والجيوفيزيائية، إنه في الأيام الحالية تشهد المملكة ما يُعرَف بـبذرة الست أو ارتخاء مناخي أو فتور في التصارع الجبهي بين المرتفعات الشتوية الباردة والمنخفضات الدافئة، يستمر ذلك 6 أيام تبدأ من اليوم. وأضاف أنه خلال هذه الأيام، يسود اعتدال الطقس على المملكة، الذي يميل إلى الدفء، خلال فترة النهار مع لمسة برودة في هزيع الليل، موضحًا أنه خلال هذه الفترة أيضًا تكون الأرض صالحة لزراعة جميع الخضروات والحبوب، وشتلات الموالح والعنب والأشجار متساقطة الأوراق، وغالبًا ما يكون نتاجها ذا جودة عالية، وموطنها 3 أيام من آخر الشبط، و3 أيام من أول العقارب. ولفت إلى أنه خلال الفترة نفسها، تسلم البذرة من شدة البرد المهلك ومن حرارة الشمس ومن هجوم الحشرات؛ فالموسم خال من هذه المعوقات الزراعية، وهذا الموسم يسبق بذرة (الجَلْعَة) بـ20 يومًا، وهي بذرة عامة تزرع فيها كل المحاصيل الصيفية من الخضار والبقول والورقيات والأشجار المعمرة. وأوضح أن موسم الست علامة على انتهاء موسم البرد المهلك؛ فالبرد ينقسم إلى قسمين: الأول- منبعث من باطن الأرض بما يسمى الصقيع، الذي يخفض الحرارة إلى معدلات مهلكة وقاتلة، قائلًا: هذا الموسم انتهى. والثاني- برد محمول على أكتاف الرياح الشمالية وهذا لم ينته بعد. وركز على أن موسم الست علامة أيضًا على أن الشتاء سيبدأ يلملم متاعه بتثاقل، إلا أن هناك قبلات وداعية واحتضانًا بأذرع الرياح الشمالية، التي تخفض درجات الحرارة إلى معدلات طبيعية ومقبولة، وتأتي على فترات متقاربة خلال الـ40 يومًا القادمة. وخلال موسم الست تتزاوج العصافير وتظهر أوراق الشجر وينتشر البعوض. وحذر من نشاط القمل في رؤوس البشر وإبلهم خلال هذا الموسم، موضحًا أنه سريع العدوى، ويجب الحذر من مسبباته بالنظافة الشخصية وعدم استخدام ملابس وفرش الغير من أغطية وألحفة ووسائد كالموجودة في الغرف والشقق المستأجرة.