عون: العمل مع الحكومة العتيدة على معالجة الأزمة الاقتصادية وذيولها

  • 12/22/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن «لبنان ينعم حالياً بالاستقرار بدرجة مرتفعة، بعد الانتهاء من عملية (فجر الجرود)، وقد انخفضت نسبة الجريمة الفردية إلى مستويات متدنية»، مشيراً إلى أن العمل سيجري مع الحكومة الجديدة على معالجة الأزمة الاقتصادية وذيولها. وأمل عون أن «تسهم استعادة السلام في المنطقة في تنشيط الأوضاع الاقتصادية عموماً، وفي لبنان على وجه الخصوص»، شاكراً لفرنسا ورئيسها إيمانويل ماكرون «الدعم الكبير الذي قدماه للبنان من خلال تنظيم مؤتمر (سيدر) في باريس والمساهمة في مختلف مؤتمرات دعم لبنان التي جرت العام الماضي في روما وبروكسل وآخرها في بريطانيا».وجاء تصريح عون خلال لقائه وفداً نيابياً فرنسياً برئاسة النائب جان كريستوف لاغارد رئيس المجموعة البرلمانية لاتحاد الديمقراطيين والمستقلين في الجمعية الوطنية الفرنسية، الذي شكر في مستهل اللقاء رئيس الجمهورية على استقباله الوفد «في هذا الظرف السياسي الضاغط»، معرباً عن سعادته لوجوده في لبنان، ومثنياً على الاستقرار الذي ينعم به وسط أوضاع المنطقة. وأكد «العمل على توطيد العلاقات الثنائية مع لبنان، لا سيما في مختلف أوجه التعاون البرلماني».وعما يجري الآن على الحدود الجنوبية، أشار الرئيس عون إلى أن لبنان ملتزم بالقرار 1701، «فيما إسرائيل هي التي تنتهك سيادتنا، لا سيما مجالنا الجوي عبر الطلعات الجوية التي تقوم بها، وهي تشكل خطراً بحد ذاتها».وأوضح رداً على سؤال عن مستقبل الأوضاع الاقتصادية في لبنان، أن «مسار الإصلاح سيستكمل بعد إقرار عدد من القوانين الضرورية فيما يتعلق بالشفافية وغيرها، التي من شأنها تسريع وضع مقررات مؤتمر (سيدر) موضع التنفيذ». وقال إن «المشاريع الكبرى التي اعتمدتها خطة النهوض الاقتصادي سيتم الانطلاق بها فور تشكيل الحكومة».وكان الوفد البرلماني الفرنسي زار رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة وجرى عرض التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. كما زار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وبحث الوفد مع الحريري في المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.وخلال استقباله رئيس المنظمة الإنجليزية العربية نظمي أوجي يرافقه وزير الطاقة السابق إدوارد ديفي والخارجية السابق كيث فاز والمونسنيور شفيق أبو زيد والأمينة العامة للمنظمة مهى الفقيه وطبيب القلب الدكتور جورج يوسف، شدد رئيس الجمهورية على «ضرورة إيلاء الوضع الاقتصادي في لبنان الأهمية اللازمة بعد الأزمات المتتالية التي كانت لها انعكاساتها المباشرة عليه، وآخرها أزمة النازحين السوريين التي تلقي بثقلها على كاهله رغم ضآلة موارده، وذلك نتيجة وجود مليون ونصف المليون نازح على أرضه، إلى جانب نحو 500 ألف فلسطيني منذ 70 عاماً، ما زاد نسبة الكثافة من 400 إلى 600 في الكيلومتر المربع». وإذ أكد ضرورة معالجة هذه الأزمة التي أدت إلى زيادة نسبة البطالة في لبنان، وإلى أزمة مالية واجتماعية وتربوية، شدد على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بدوره بما عليه لحل هذه الأزمة، لا أن يعمل على تأخير عودة النازحين إلى سوريا بعد انتهاء الحرب فيها، وذلك من خلال ما تقوم به بعض المؤسسات الدولية لترهيبهم من العودة.واعتبر أن بإمكان غالبية النازحين الذين جاءوا إلى لبنان بسبب فقدان الغذاء في فترات الحرب العودة اليوم إلى بلدهم، لا سيما أنهم نزحوا من قرى لم تشهد عمليات قتالية، لافتاً إلى أنه بإمكان القسم الآخر انتظار مرحلة الإعمار.

مشاركة :