مظاهرة في قلب درعا للمطالبة برفع القبضة الأمنية وإطلاق المعتقلين

  • 12/22/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بث ناشطون في مدينة درعا جنوب سوريا أمس، صوراً لخروج عشرات المتظاهرين أمام المسجد العمري في مدينة درعا البلد، طالبوا من خلالها بـ«رفع القبضة الأمنية وإخراج المعتقلين، ورفض الالتحاق بجيش النظام السوري».كما رفع المتظاهرون «علم الثورة السورية» ولافتات تعلن رفضهم الالتحاق بجيش النظام السوري، و«تمجد الشهداء الذين قضوا خلال السنوات السابقة»، وكُتب على بعضها عبارات منها «أبناؤنا شرفاء... وكل من التحق بصفوف النظام فهو ليس منا»، «8 سنوات من نزيف الدم لن يتوقف بتسوية فاشلة». وأظهرت مقاطع فيديو المتظاهرين مطالبين بخروج المعتقلين من سجون النظام، وهتفوا ضد المتطوعين من أبناء درعا في صفوف قوات النظام واصفين إياهم بالخونة.وأكدت مصادر محلية من مدينة درعا البلد أن عشرات المعتقلين والمعتقلات من أبناء درعا البلد ما زالوا في سجون النظام السوري، رغم إبرام اتفاق التسوية والوعود بخروج المعتقلين، إضافة إلى اعتقال عدد من أبناء المنطقة بعد التسوية بتهمة وجود ادعاء شخصي على الشخص الذي يتم اعتقاله، وشح الخدمات المقدمة من النظام إلى المدينة التي حرمت منها خلال السنوات السابقة، إضافة إلى أن مدينة درعا البلد باتت ملاذا للشباب المطلوبين للالتحاق بالخدمة الإلزامية والاحتياطية في الجيش السوري مع قرب انتهاء مهلة الـ6 أشهر التي منحت لهم خلال اتفاق التسوية، وللمطلوبين للأفرع الأمنية التابعة للنظام والخوف من الاعتقال.وشهدت المرحلة الماضية في جنوب سوريا ظهور «حركة المقاومة الشعبية» التي تبنت عدة عمليات استهدفت قوات النظام في المنطقة، وعودة للشعارات المناهضة للنظام، في عدة مدن وبلدات محافظة درعا.ولا تعتبر هذه المظاهرة الأولى في مدينة درعا البلد بعد توقيع اتفاق بين فصائل المعارضة والجانب الروسي في يوليو (تموز) الماضي الذي يقضي بخروج الرافضين للتسوية إلى الشمال السوري، مقابل تسوية أوضاع المتبقين وضمان سلامتهم وحقوقهم، حيث سبقها بعد شهر من اتفاق التسوية وقفة احتجاجية لعشرات المتظاهرين في مدينة درعا البلد، طالبوا من خلالها برفع القبضة الأمنية وإخراج المعتقلين، وأعلنوا تمسكهم بثواب الثورة السورية.يذكر أن مدينة درعا البلد من المناطق التي لم تدخلها قوات النظام السوري وتنشر حواجز لها في المدينة كباقي المناطق التي سيطر عليها النظام السوري جنوب سوريا، بعد اتفاق فصائل المعارضة في المدينة مع الجانب الروسي في يوليو (تموز) الماضي على انتهاء الأعمال العسكرية وتسوية أوضاع الراغبين وتهجير الرافضين للتسوية إلى شمال سوريا، ودخول الخدمات إلى المنطقة.وتعتبر مدينة درعا البلد أولى المدن والبلدات السورية التي خرجت بمظاهرة ضد النظام السوري في مارس (آذار) عام 2011.

مشاركة :