منبر الحرم المكي: دين المرء ولغته أساسان للانتماء

  • 12/22/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

شدد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم، على أن رقي المجتمع المسلم العربي وجلاء هويته يكمنان في اعتزازه بدينه وتمسكه بلغته، فإن دين المرء ولغته هما أساسان للانتماء الحقيقي وقطبان، فالدين قلبه واللغة لسانه، وأضاف في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس، أن المرء مهما قلب بصره وأرخى سمعه فلن يجد أعذب من اللغة العربية، ولا أمتن منها ولا أعمق، ولن تستطيع لغة في الوجود مقاربتها فضلا عن مجاراتها، بل إن كثيراً من لغات العالم تحوي كلمات ذات أصل عربي. سلبيات التواصل أكد الشيخ الشريم أن للمشاركة الحضارية والثورة التقنية دور رئيس في انكماش اللغة العربية وتهميشها حتى تحول منحاها فانحرفت عن مسارها و سياقها الصحيح، وظهر على إثر ذلكم سلبيات في التواصل اللغوي للمجتمع العربي الواحد، والأمة العربية برمتها، مع أن لغتها هي المكون الرئيس في تشكيل هويتها، وأوضح أن غفلة كثير من الناس عن استحضار هذا الأساس بلغت بهم إلى تهميش ظاهر، وتسطيح مقلق، وأكد أنه ينبغي للناس أن يوطئوا أنفسهم على حب اللغة العربية، حتى يروا فيها عزتهم بعزتها من لغة كتاب ربهم وسنة رسولهم صلى الله عليه وسلم، إن هم فعلوا ذلك فسيرون فيها مسكنهم، وموطنهم ومستقرهم. ضياع اللغة بين إمام وخطيب المسجد الحرام، أنه إذا كان ضياع اللغة العربية في الأمة يرجع إلى سببين اثنين داخلي وخارجي، فإن علاج السبب الداخلي المتمثل في أهلها وذويها كفيل في قطع مسافات علاج السبب الخارجي، فإن من قدر على إصلاح ما بداخله استطاع دفع ما يحل به من خارجه. همم عالية في المدينة المنورة أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح بن محمد البدير أن شرف المرء أدبه وشرف الأدب يغني عن شرف الحسب والنسب وإنما الشرف بالهمم العالية لا بالرمم البالية. وقال البدير: «إن الأدب استعمال ما يحمد قولا وفعلا، والأدب فعل الفضائل وترك القبائح، والأدب تعظيم من فوقك والرفق بمن دونك، والأدب الأخذ بمكارم الأخلاق».

مشاركة :