صحيفة برقالرياض02 “لم يراعوا أنني مريض بفرط الحركة.. كانوا يعتادون ضربي كل يوم”.. رحلة قاسية يرويها راكان عبدالعزيز، الذي كان نزيلًا في أحد دور رعاية الأيتام سابقًا، عن معاناته مع التعذيب والتعرض للألم بسبب مرض لم يراعِ المسؤولون خطورته. يروي الشاب راكان عبدالعزيز المعاناة والتـعذيب اللذين تعرض لهما مع أيتام آخرين، واصفًا هروبه من الدار بالبحث عن الحرية، وموجهًا رسالة إلى وزير العمل. وأضاف -خلال استضافته في برنامج “يا هلا” بقناة روتانا خليجية، في حلقة خُصصت عن واقع معيشة الأيتام- أنه لم يشعر بأن أحدًا سيحميهم في الدار، وأن الإدارة لم يكن لديها علم بما كان يحدث معهم من قِبل المشرفين في الدور العلوي الذي يقيمون فيه، وأنه ذات مرة -وكان عمره 11 عامًا- عندما ضُـرب، شعر بأنه ضعيف في مكانه، وأن الواقع غلبه، ولا بد أن يهرب، وهو ما حدث. وأوضح أنه مع كل ما عاشه من مرارة، تميز عن الآخرين بأنه استطاع أن يدون معاناته في كتاب، وأن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية يجب أن تعرف أن دور رعاية الأيتام لا ترعى اليتيم، وأنه لا بد من الاحتضان. واستغرب راكان إقامة وزارة العمل ورش عمل لتحسين حال الطفل اليتيم، وهم لا يفهمون الاحتياجات الرئيسية لليتيم؛ بسبب غياب صاحب المشكلة الذي هو اليتيم، موجهًا رسالة إلى وزير العمل أن المسؤولين عن رعاية الأيتام ومديريهم في المملكة “لا بد أن يمشوا”.
مشاركة :