تقدم الحكومة الألمانية للأجانب، الذين يريدون مغادرة ألمانيا والعودة طواعية إلى بلدانهم، مساعدات مالية لبداية في أوطانهم وتساعدهم في حجز تذاكر السفر. رغم ذلك تراجعت أعداد المغادرين لألمانيا طواعية، على عكس المُرحلين منها. أظهرت بيانات وزارة الداخلية الألمانية أن الأجانب الملزمين بمغادرة البلاد قد استفادوا على نحو أقل بكثير هذا العام من برامج الدعم، التي تقدمها الحكومة الألمانية للعائدين طواعية إلى أوطانهم مقارنة بعام 2017. وبحسب البيانات، تراجع عدد المستفيدين من هذه البرامج خلال الأشهر العشرة الأولى من هذا العام بمقدار النصف، تقريبا، إلى نحو 14 ألف شخص مقارنة بنفس الفترة الزمنية عام 2017. وقال وزير الداخلية المحلي لولاية ميكلنبورغ-فوربومرن، لورنتس كافير، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الكثير من طالبي اللجوء المنحدرين من دول البلقان استفادوا من هذه البرامج خلال الأعوام الماضية، إلا أن عدد المستفيدين من هذه الفئة تراجع بقوة حاليا. ومن جانبه، قال وزير الداخلية المحلي لولاية بافاريا، يوآخيم هيرمان: "هناك الكثير من الملزمين بمغادرة البلاد جاءوا إلينا لأسباب اقتصادية. هؤلاء الأفراد بالتحديد من الصعب، في الغالب، دفعهم إلى العودة طواعية إلى أوطانهم". وبحسب البيانات، بلغ عدد الأجانب الملزمين بمغادرة ألمانيا حتى نهاية تشرين أول/ أكتوبر الماضي نحو 235 ألف أجنبي، من بينهم نحو 178 ألف أجنبي معلق تنفيذ ترحيلهم لأسباب إنسانية. حملة لتشجيع اللاجئين الذين لا يحق لهم البقاء في ألمانيا على العودة إلى بلدانهم طواعية. (أرشيف) وفيما يتعلق بالترحيل، لم يحدث تطور ملحوظ، حيث بلغ عدد الأجانب المرحلين من ألمانيا منذ بداية هذا العام حتى تشرين أول/ أكتوبر الماضي 20122 أجنبيا، بزيادة قدرها 103 أجانب مقارنة بنفس الفترة من عام 2017. وقال هولغر شتالنكنشت، رئيس مؤتمر وزراء الداخلية على المستوى الاتحادي والولايات ووزير الداخلية المحلي لولاية سكسونيا أنهالت، إن نحو 40% من عمليات الترحيل تبوء بالفشل بسبب رفض الاستقبال من جانب الدول المنحدر منها المرحلين. ص.ش/هـ.د (د ب أ)
مشاركة :