تبوك.. تاريخ وحضارة على أرض «الجنادرية»

  • 12/22/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

فتحت قرية منطقة تبوك التراثية من على أرض الجنادرية نافذة لزوارها، بما تمتلكه منطقة تبوك من شواهد متعددة لنهضتها التنموية، ومكونات طبيعتها المتباينة ومكانتها التاريخية الضاربة في جذور التاريخ. وعكست القرية مسيرتها المتجددة نحو التنمية التي تحظى بالدعم الدائم من القيادة ومتابعة مباشرة من الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك.وقدمت قرية تبوك التي شُرفت بتدشين مقرها وإنطلاقة فعالياتها من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مقر المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية، ماتمتلكه من تراث وتاريخ وتنمية لتضعه أمام زوارها الذين توافدوا إليها بأعداد كبيرة.فيما كانت الإنطلاقة الأولى لفعاليات القرية التراثية يفوح من بوابتها الرئيسية عبق الماضي بكل جمالياته، كما تحتضن بقصورها وأجنحتها التنوع في إرث الإنسان والمكان الممتد على محافظاتها الصحراوية والساحلية، حيث تحتضن القرية البيت الصحراوي والبيت الساحلي والحرف اليدوية وساحة العروض والمسرح, كما يتربع وسط القرية نموذجاً لبئر" هداج تيماء الذي يعتبر أشهر بئر في الجزيرة العربية.وأبان المتحدث الإعلامي بإمارة منطقة تبوك علي القحطاني أن القرية روعي في تصميمها جغرافية وتاريخ المنطقة، وكذلك تقديم ما تتميز به المنطقة من موروث شعبي مميز ومتنوع، الذي يمثل محافظات المنطقة الداخلية والساحلية من ناحية التراث العمراني والألوان والفنون والأكلات الشعبية والحرف اليدوية التراثية.وأشار إلى أن فعاليات قرية تبوك التراثية بمهرجان الجنادرية 33، تشمل مشاركة عدد من الحرفيين والحرفيات لإبراز الصناعات اليدوية التي تشتهر بها بعض محافظات المنطقة، بالإضافة إلى مشاركة الفرق الشعبية التي تمثل ألوان البحر والصحراء، التي تعكس حضارة تبوك الإنسان والمكان.وأفاد أن أقسام القرية عكست مظاهر التنمية الحضارية الرفيعة التي ارتسمت على أرض تبوك، من خلال معرض مصور متكامل تشارك فيه إمارة منطقة تبوك وأمانة تبوك وجامعة تبوك وجامعة فهد بن سلطان والإدارة العامة للتعليم والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وكذلك إبراز التميز الزراعي من خلال مشاركة المزارع الكبرى كشركة تبوك الزراعية ومزارع استرا، بالإضافة إلى ما تحتضنه القرية من برامج وفعاليات وعروض شعبية ومسابقات على مدار أيام الجنادرية.وأوضح القحطاني أن القرية استخدمت في بناءها المواد الخاصة بالمنطقة من أحجار تبوك، وكذلك الطراز المعماري لمحافظات الداخل ومحافظات الساحل والطبيعة الجغرافية والتاريخية للمنطقة وما يميزها من طبيعة تشكل تنوع في كافة المواقع.الجدير بالذكر أن قرية منطقة تبوك التراثية تقع على مساحة 6500 متر مربع وتضم البيوت الساحلية، والبيت الصحراوي، والقلاع التراثية، والمعرض، وأماكن للحرفين والحرفيات، إلى جانب المسرح الرئيسي، وتتضمن برامج الفعاليات عروض مرئية تشمل لوحات وطنية وتاريخ تبوك الإنسان والمكان، وكذلك فرق شعبية تمثل ألوان المنطقة طيلة أيام المهرجان.

مشاركة :