مصطفى كامل / الأناضول أعلن جيش ميانمار وقف عملياته العسكرية ضد الأقليات في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية من البلاد. وذكر مكتب قائد الجيش الجنرال مين أونغ هلاينغ في بيان الجمعة، أن قواته ستوقف كافة العمليات العسكرية في المناطق المذكورة اعتبارا من 21 ديسمبر / كانون الأول الجاري، وحتى 30 أبريل / نيسان المقبل. ويشمل وقف العمليات خمس مناطق، إحداها في ولاية كاشين (ِشمال)، وأربعا في ولاية شان (شمال شرق)، وجميعها تقع على الحدود مع الصين. وجاء في البيان: "جاءت الهدنة من أجل السماح بمحادثات مع كل جماعة عرقية مسلحة في المنطقة". يأتي الإعلان بعد أيام من تعهد "تحالف الشمال للقوى العرقية" الذي يضم ثلاث جماعات عرقية مسلحة تقاتل ضد الجيش في ولايتي كاشين وشان، بالتعاون مع الحكومة في إحلال السلام. ورحبت الأمم المتحدة بهذه الخطوة، وأعرب منسقها للشؤون الإنسانية أندرو كيركوود، عن أمله أن توفر دفعة جديدة لعملية السلام في ميانمار، وأن تضع حدا فعالا للقتال خلال الفترة المذكورة وما بعدها. ولم تشمل الخطوة التي تعد أول وقف لإطلاق النار يعلنه الجيش، ولاية أراكان التي تنفذ قواته فيها عملية قمع واسعة منذ أغسطس / آب 2017 ضد مسلمي الروهنغيا، أسفرت عن مقتل آلاف الأشخاص فضلا عن لجوء نحو 826 ألفا إلى الجارة بنغلادش، وفق الأمم المتحدة. وتخوض الأقليات العرقية في "ميانمار" حربا ضد الحكومة المركزية منذ أكثر من 50 عاما، للمطالبة بقدر أكبر من الحكم الذاتي للمنطقة التي يعيشون فيها، والتي تملك حدودا مع الصين والهند. ويقاتل قسم كبير من التنظيمات المسلحة العرقية في ميانمار ضد الجيش، منذ إعلان استقلال البلاد عن بريطانيا في 1948، ويقول متابعون إن القتال المستمر يعيق تنمية ميانمار، وهي واحدة من أفقر دول منطقة جنوب شرق آسيا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :