يتشكل الذكريات لدى الإنسان منذ طفولته، وتصاحبه في جميع مراحل حياته، منها ما يسر النفس ومنها المؤلم، وعندما يعاد تذكرها تترك أثراً واضحاً في النفس يصعب محاربته، هذا ما أكدته دراسة فرنسية حديثة أجريت في المعهد الفرنسي الوطني للصحة والبحث الطبي، وتم عرضها في مجلة "بروسيدنجز" التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم. وذكرت الدراسة التي قام بها فريق البحث الفرنسي تحت إشراف الطبيبة كريستينا باربوزا سوليس أن الأحداث السيئة التي يتعرض لها الإنسان خلال مرحلة الطفولة يمكن أن تتسبب في إلحاق عواقب طويلة الأجل على صحته الجسمانية وظروف معيشته بشكل عام في مرحلة البلوغ، ومن تلك الأحداث الأعباء المجهدة للغاية بالنسبة للإنسان في مرحلة الطفولة: الإهمال، وسوء التغذية، وإصابة أحد الأبوين بمرض نفسي، وفقاً لـ"الرياض". تجدر الإشارة إلى أن هناك دراسة نفسية صدرت حديثاً أفادت بأن الرجال أكثر قدرة ودقة على استرجاع الذكريات المؤلمة والمشاعر السلبية من السيدات، وأشارت الأبحاث التي أجريت في جامعة "مونتريال" الكندية إلى أن القليل من الأبحاث والدراسات النفسية بحثت كيفية وآلية تأثير الذكريات المؤلمة على الرجل والمرأة بصورة منفصلة ومدى المشاعر التي تثيرها، وشدد الباحثون على أن الرجال تمتعوا بذاكرة أكثر دقة ووضوحاً فيما يتعلق بالذكريات المؤلمة مقارنة بالسيدات.