يبدو أن العلماء اقتربوا من فهم طبيعة المادة المظلمة، حيث اكتشفوا باستخدام بيانات تلسكوب هابل، طريقة "لرؤية" المادة غير المرئية التي تشكل ما يقرب من ثلث عالمنا. وتعتمد التقنية الجديدة على ضوء النجوم الخافت المنبعث من تجمعات المجرات البعيدة، والتي يقول الفريق الدولي إن بالإمكان استخدامها لرسم خارطة توزيع المادة صعبة المنال. وفي دراسة جديدة، نشرت في دورية "Monthly Notices of the Royal Astronomical Society"، كشف علماء الفلك من أستراليا وإسبانيا كيف يمكن لهذا الضوء الباهت أن يساعد في تحديد المادة المظلمة. وغالبا ما تعتمد الجهود الحالية للقيام بذلك على طريقة تعرف باسم "عدسة الجاذبية"، وهي طريقة معقدة للغاية تعتمد على تأثير جاذبية المادة. وتستخدم الطريقة الجديدة قدرات هابل التصويرية العميقة للتحقيق في النجوم المعزولة التي تم تجريدها من مجراتها. وتطفو هذه النجوم داخل تجمعات المجرات، وغالبا ما تنتهي بين المادة المظلمة. وتقول ميريا مونتيس، من جامعة نيو ساوث ويلز: "لقد وجدنا طريقة لرؤية المادة المظلمة". وأضافت قائلة: "وجدنا أن الضوء الخافت جدا في تجمعات المجرات، والضوء الباهت، يشيران إلى كيفية توزيع المادة المظلمة. لدى هذه النجوم توزيع مماثل للمادة المظلمة، حيث تسمح لنا التكنولوجيا الحالية بدراستها". ووفقا للعلماء، فإن التقنية الجديدة أكثر دقة من أي طريقة أخرى قيد الاستخدام، وهي أكثر كفاءة أيضا. كما أكد الفريق الدولي أن هذا سيسمح بمراقبة المزيد من مجموعات المجرات في الفترة الزمنية نفسها، ويمكن أن يساعد في النهاية على كشف غموض المادة المظلمة. المصدر: ديلي ميل
مشاركة :