كشفت مصادر أمريكية، اليوم السبت، أن بريت مكجورك، المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص لدى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، قدم استقالته لاختلافه الشديد مع قرار الرئيس دونالد ترامب في سحب القوات الأمريكية من سوريا.ونقلت شبكة "سي بي إس" الأمريكية على موقعها الإلكتروني، عن مصادر لم تسمها، أن مكجورك كان يخطط للاستقالة من منصبه في فبراير 2019.. لكنه أبلغ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بأنه يريد الإسراع من رحيله من إدارة ترامب.وأشارت الشبكة إلى أن مكجورك قدم استقالته، أمس الجمعة، بعد يوم واحد من إعلان وزير الدفاع جيمس ماتيس الاستقالة من منصبه بسبب خلافات جوهرية مع ترامب، بما في ذلك أهمية إخلاص الولايات المتحدة لتحالفاتها الدولية.وذكرت الشبكة أن مبعوث ترامب الخاص واجه إحراجا علنيا بعد إعلان الرئيس الأمريكي المفاجئ، الأربعاء، سحب قواته من سوريا، وهو ما يناقض نصيحة أبرز مستشاريه للأمن القومي بأن يناقش القرار مع حلفائه قبل اتخاذه.وأضافت الشبكة أن مكجورك بصفته قائد لمهمة مكافحة "داعش" كان في الشرق الأوسط ليلتقي شركاء أمريكا في التحالف الدولي بما في ذلك زعيم الأكراد مسعود بارزاني، الأسبوع الماضي، عندما اتخذ ترامب قراره المفاجئ بسحب القوات الأمريكية.ولفتت الشبكة إلى أنه حسب بيان مكتب بارزاني، فإنه أثار قلقه حيال مصير الأكراد في سوريا بما في ذلك المقاتلين في صفوف قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من أمريكا وقادوا القتال ضد "داعش".ونوهت الشبكة بأنه من غير الواضح ما سيحدث لهؤلاء المقاتلين بعد انسحاب القوات الأمريكية وما إذا كانت الولايات المتحدة ستستمر في تنفيذ ضرباتها الجوية لدعمهم.
مشاركة :