شهدت احتجاجات "السترات الصفراء" تراجعا واضحا في أعداد المشاركين فيها في عموم فرنسا. بيد أنها استمرت رغم ذلك في عدة مناطق منها باريس، حيث قالت قناة "فرانس إنفو" إنه تم اعتقال 65 شخصا، بينهم أحد زعماء الحركة. تظاهر أقل من 25 ألف شخص في فرنسا، بينهم Hلفان فقط في باريس السبت (22 كانون أول/ديسمبر 2018) فيما أقامت مجموعات حواجز على الحدود في ظل تراجع مدى احتجاجات "السترات الصفراء" في السبت السادس من تحركهم مقارنةً مع السابق في يوم خيّمت عليه وفاة شخص عاشر خلال الليل. وقالت وزارة الداخلية إنها أحصت أقل من 24 ألف متظاهر في مختلف أرجاء فرنسا. كما أفادت قناة "فرانس إنفو" الفرنسية أنه تم اعتقال 65 شخصًا، بمن فيهم إريك درويه أحد زعماء الاحتجاج، في باريس اليوم السبت خلال مظاهرة لأصحاب "السترات الصفراء": وقالت القناة إن المظاهرة في شارع الشانزليزيه في العاصمةالفرنسية حافظت على السلمية إلى حد كبير، حيث شارك فيها نحو ألف شخص فقط، وهو عدد أقل بكثير من المشاركين في الأسابيع الماضية. كما تجمع نحو مئة شخص في ستراسبورغ فوق جسر أوروبا بالقرب من الحدود الألمانية السبت أيضا، مما تسبب في اضطراب مؤقت لحركة المرور حتى وصول قوات الأمن، حسبما أعلنت إذاعة "فرانس إنفو". وفي مدينة بيربينان جنوبي البلاد، توفي سائق (36 عاما) متأثرا بجراحه بعدما صدم شاحنة كانت تشارك في الاحتجاجات مساء أمس. وتباطأت حركة المرور على طريق سريع جنوب غربي فرنسا بالقرب من الحدود مع إسبانيا. وكان أصحاب "السترات الصفراء"قد احتشدوا في الشوارع بأنحاء فرنسا منذ منتصف شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، حيث أغلقوا الطرق والتقاطعات. وشهدت الاحتجاجات أعمال شغب واشتباكات في وقت سابق من الشهر الجاري. وعارضت الحركة الاحتجاجية التي ليس لها قائد محدد الزيادات الضريبية على الوقود، التي تم إلغاؤها حاليا، لكنها رفعت سقف المطالب بما في ذلك رفع الحد الأدنى للأجور وتخفيض الضرائب وإدخال تعديل دستوري يتيح للناخبين بدء استفتاءات على المسائل السياسية. وبدا أن المظاهرات، التي تجرى في مختلف أنحاء البلاد، فقدت الزخم في الأسابيع الأخيرة. ح.ع.ح/أ.ح (أ.ف.ب)
مشاركة :