قال المهندس على قرطام نائب رئيس حزب المحافظين للشئون الخارجية، إن قرار الرئيس الأمريكى ترامب بانسحاب القوات الأمريكية السريع من سوريا مع أنه قد يبدو فى مضمونه شأن داخلى يخص الرئيس الأمريكى والمسئولين بالإدارة الأمريكية، إلا أنه يمثل حقبة استراتيجية جديدة فى السياسة الخارجية الأمريكية ويثير الكثير من علامات الإستفهام حول مدى ملاءمة توقيت اتخاذ القرار والسرعة فى تنفيذه.واستطرد "قرطام"، أن هذا القرار المفاجئ والسريع هو تأسيس لبداية مرحلة جديدة لم تتكشف تفاصيلها بعد حيث تتداخل فيها الأطراف المختلفة مثل تركيا والأكراد وإسرائيل وإيران وحزب الله اللبنانى والجيش الوطنى السورى وجيوب تنظيم داعش وجبهة النصرة الإرهابية وغيرها من الجماعات المسلحة وباقى دول التحالف الدولى من فرنسا إلى إنجلترا فى مواجهات مباشرة وغير مباشرة مما يحدو بالمنطقة للدخول فى أفاق خطيرة للغاية قد تمتد آثارها ليس فقط لتؤثر على مجمل الأوضاع على الساحة السورية إنما قد تمتد أثارها ليشمل الأمن والسلم الإقليميين والدوليين وبأن مستقبل المنطقة أصبح على المحك.وشدّد "قرطام" على ضرورة رحيل كل القوات الأجنبية والميليشيات المسلحة والتى تتواجد بصفة غير شرعية على الأراضى السورية حيث إن استمرار تواجدها سوف يتسبب فى حالة من استمرار عدم الاستقرار حتى لو كانت هناك حكومة منتخبة وبالتالى يصبح على المجتمع الدولى التحرك السريع والفعال للتعامل مع الأزمة السورية وإنهاء معاناة الشعب السورى الشقيق فى أقرب وقت ممكن.